[مسـلم]

لعل اقوى واشد ما يستدل به المحرمون هي الاية الكريمة ((وَمنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ))

والسؤال هنا ...ماذا لو كان لهو الحديث ليس ليضل به عن سبيل الله بل ليرفه عن نفسه فقط

فمن المعلوم ان اللهو بحد ذاته ليس محرما على الاطلاق ولانسان بحاجة للهو المباح واللعب والترفيه فيمد نفسه بالطاقة من جديد للقيام بواجباته في كل مجالات حياته

فاللهو هنا كسائر المباحات ان اضرت بالحال واضلت عن سبيل الله صارت حراما فبعض الالعاب التي اباحها الشرع ان اطال الوقت بها وصار الانسان مدمنا فيها وتضله عن سبيل الله وعن الصلاة وعن ذكر الله فهل يبقى حالها بالنسبة له مباحا ؟؟



وفي الحديث ... فان اقوى ما يستدل به المحرمون للمعازف هو حديث النبي ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلّون الحر والحرير والخمر والمعازف.)

ومن المعلوم ان الحر والحرير ليسا حراما على الاطلاق فالاول حرام ومعناه الفرج وهو حرام في غير حله وحلال في حله والثاني الحرير وهو حرام للذكور حلال للاناث فهل نستطيع القول ان المعازف ايضا منها ما هو صاخب داعي للرذيلة او يعزف في محل رذيلة وخمر وحرير وحر الخ فيكون حراما وهناك معازف لا تدعو الى كل هذا بل تكون رصينة موزونة هادئة فتكون مباحة ؟

هذه الاسئلة مطروحة وبقوة