عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-08-2010, 10:53 PM   #2
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

الفتوى ..
بعض الناس يزعم بأن المجاهدين يفتون في أمور لو سُئل عنها عمر لجمع لها أهل بدر !! هذه الدعوى ليست دقيقة ، بل ليست صحيحة ، فالمجاهدون اليوم يقوم جهادهم كله على ما أجمع عليه علماء السلف :
فالحكم بغير ما أنزل الله وجعل دساتير وقوانين مخالفة لشرع الله وملزمة للناس : كفر أكبر مخرج من الملة باتفاق علماء السلف ، ويوجب الخروج على الحاكم اتفاقاً ..
وجهاد الكفار الصائلين فرض عين حتى يندحروا ، وهذا باتفاق علماء السلف ..
وموالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله كفر مخرج من الملة باتفاق علماء السلف ..
حتى مسألة التترس التي يضخّمها الإعلام النصراني اليهودي ويدندن عليها إعلام السلاطين ، هذه المسألة من المسائل المتفق عليها عند علماء السلف كما ورد ذلك عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، فالمجاهدون بنوا أعمالهم على قواعد متّفق عليها عند علماء السلف المعتدّ بهم ، فهذه ليست فتاوى اخترعوها ، بل نقولات ينقلونها عن علماء السلف ، وهي من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة عند جماهير العلماء ، ومثل هذه الأمور لا يجمع لها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد ، لأنها من المعلوم عنده من الدين بالضرورة ، وعمر لم يكن ليستشير الصحابة في غزو بلاد الفرس والروم ، فهذا أمر لا يحتاج مشاورة ، وإنما استشار بعضهم في من يوليه بعض هذه الجيوش ..
أما المسائل الدقيقة المتشعّبة والتفاصيل والنوازل ، فهذه يستفتي فيها المجاهدون أهل العلم من علماء المجاهدين ومن يراسلونه من العلماء الثقات ، وهذا شأن المجاهدين في أكثر أعمالهم ، وهنا تختلف الآراء والإجتهادات ، أما الأصول التي بنى عليها المجاهدون جهادهم فهذه لا يخالفهم عليها إلا كافر أو منافق أو زنديق أو جاهل جهلاً عظيماً بأصول الدين ..

الغرباء ..
ليست المصيبة أن يخالف المجاهدين بعضُ الناس ، ولكن المصيبة أن أصول الدين - من موالاة ومعاداة وجهاد وتحكيم لشرع رب العالمين - تحتاج إلى بيان !! هذه هي الغربة الحقّة ، "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس" :
الذين يشترون ما عند الله إذا باع الناس أنفسهم للناس ،
الذين يجاهدون إذا تخلّف الناس ،
الذين يثبتون إذا تراجع الناس ،
الذين يعلنون كلمة الحق مدوية إذا سكت الناس ،
الذين تركوا بيع العينة واتّباع أذناب البقر يوم أن تبعها الناس ،
الذين يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون إذا قعد الناس ،
الذين أحيوا فريضة الجهاد بعد أن أماتها الناس ،
الذين عملوا بما علموا بعدما اكتفى بالكلام الناس ،
هؤلاء هم الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يلقوا نبيهم على حوضه ، وقد بدّل الناس .. لا يهمّهم من خالفهم ولو كانوا عدد الجراد لأنه جاءت رواية أخرى للحديث في وصف الغرباء "ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" ، فرحم الله الغرباء ..

مراجع بسيطة ..
هذا جواب طلب جاء من بعض الأحبة .. كان الطلب عبارة عن ذكر مراجع صغيرة بسيطة يحتاجها الشباب في هذه المرحلة ، وهو طلب ينم عن ذكاء وفطنة ، فكل مرحلة لها مراجعها التي تهديها وترشدها ، فلعل من أهم المراجع العلمية لهذه المرحلة :
- كتاب : تصنيف الناس بين الظن واليقين ، ومعه درء الفتنة عن أهل السنة وكتاب التّعالم ، وكلها للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ..
- كتاب : الولاء والبراء للقحطاني ، أو كتاب الموالاة والمعاداة للجلعود ..
- كتاب : مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق لابن النحاس ..
- كتاب : لا إله إلا الله ، عقيدة وشريعة ومنهج حياة لمحمد قطب ..
من قرأ هذه الكتب في هذا الوقت فإنه يعي أكثر حقائق المرحلة ، ويكون على بيّنة من أمره ، ويتحصّن من كثير من الآفات العقلية والأمراض الفكرية التي تغلغلت في عقول الناس بسبب : الإعلام ، والتعصّب للأحزاب ، والجدل العقيم في المنتديات ، وغيرها من الآفات التي تفتك بالشباب اليوم ، ولكن ينبغي الإنتباه إلى أمر مهم : لا يستفيد القارئ من هذه المراجع حتى يفهمها حق الفهم ، فكم من قارئ آفته الفهم السقيم ، ومن لم يكن في مستوى هذه المراجع فليرتفع بنفسه ..


good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس