عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-07-2010, 01:48 AM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

في حين يتحـرّك التحالف الصهيوغربي في إطـار عالمي ليطـوّق الأمة ، ثم يجعل هذا الحصـار أحـد وسائل التحكم في الأنظمـة ، وتوجيهها للإمعان في محاربة الإسلام ، وتمزيق الحضارة الإسلامية .
.
وإذا ضربنا الحالـة المصرية على هذا مثـلا ، فهو أوضح الأمثلة ، فقد فشل النظام المصري الحالي _ رغم مركزية دور مصر وأثره المحوري على الأمّة بأسرها _ على جميع المستويات الخارجية ، كما فقـد جميع الملفـات ، حتـى إذا لم يبق له إلاّ (معبر رفح ) لم يصنع به شيئا سوى أن لفـّه على عنقه فخنـق به نفسه !
.
فلمـّا سُقـط في يده ، وفقـد نفوذه الخارجي ، وتقلـّص دوره ، وقـع في شـرَكِ حصار يهدده حتى في شريان الحياة نفسه ، وذلك بإقامـة سدود على النيل ، ولم يستفد شيئا من تطبيعه مع الصهاينة سوى مزيد من المؤامـرات الصهيونية على مصـر .
.
وقـد ذكرنا مراراً أنّ تحالف الشـرّ الصهيوغربي لايقيـم وزنـا للحدود الدولية ، ولا معنـى عنـده لسيادة الدول ، في سبيل تحقيـق أهدافه التي على رأسها بقاؤه مهيمنا على العالم ، وإبقاء الإسلام ضعيفا ، إن لم تمكـن إبادته .
.
وهو في الوقت الذي يعزز في أمتنا الشعارات الزائفة عن الوطنيات المصطنعـة ليمعن في تمزيقنـا ، ينظـر إلينـا وهو يشـنُّ الغارة على العالم الإسلامي على أننـّا أمـة واحدة ، يجب أن يبيد حضارتها من الخارج والداخـل.
.
ونحن بهذه المناسبة التي كتبنـا فيها عن خطر ولادة هذا الكيان الصهيوني في جنوب السودان ، نعيد التذكير بما يقع على كاهل الجهاد الصومالي من مسؤولية عظمى ، للتصدّي للمخطَّط الصهيوغربي على الصومال خاصة ، وعلى إفريقيا المسلمة عامة .
.
وأنـّه يجـب على المشروع الجهادي الصومالي _ كما ذكرنا سابقـا عند أوّل تشكل المشروع الخدعـة الإسلاأمريكي ! ـ أن يضع نصب عينه أن يتحـوّل إلى منطلـق مشروع التصدّي للعدوّ الصهيوغربي في إفريقـيا كلَّها ، فإنـّه لايقل خطـورة عن غيره من مشاريع هذا المحور الشرير على أمتنـا الإسلامية من جاكرتا ، إلى أقصى حجر في المغرب العربـي.
.
ولهـذا يجـب أن يكلّلوا جهود المصالحة التي تجري الآن على قدم وساق بين التيارات الجهادية بالنجـاح ، كما يجب أن ينتبه المشروع الجهادي في الصومال للأخطاء التي وقعت فيها مشاريع جهاديـة أخرى _ بيّنـاها في محاضرة نقد المسيرة الجهادية _ حتى لاتتكـرَّر
كمـا يبني على إنجازاتها العظيمـة التي رفعت رأس الأمّة في أحلك زمانها .
.
كما نحمل الدعاة ، والعلماء ، والمفكرين الإسلاميين مسؤوليتهم لمزيـد من العنايـة والإهتمام بالقرن الإفريقي ، وقضايا الأمة فيه .
.
وذلك في إطار مشروع ثقافـي أممـي يزيـّف خطاب الخنـوع ، والذلّ الذي يُروَّج على ألسـنة فقهاء التسـوّل ، تحت شعار ( الوسطيّة ) الزائـف ،
.
ويشجـّع ثقافة الجهـاد ، والمقاومة ، والعـزّة .
.
ويستنهض الأمـّة لمواجهة الغارة التي يشنّها الأعـداء على أمتنـا.
والله المستعان ، وحسبنا الله ، عليه توكّلنـا ، وعليه فليتوكـّل المتوكّلـون
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 13/07/2010
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس