عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-07-2010, 10:11 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي لي مندوحة في المفتوحة-2: هل عندنا فردية حقيقية؟

هل عندنا فردية حقيقية؟
الحال أن مجتمعنا مع الأسف ليس فيه فردية حقيقية ولا جماعية حقيقية، إذ يعرقل هاجس التفكير المستمر في رأي الآخرين، والإيمان أنه هو الشيء المهم الوحيد، تفتح فردية أصيلة ، ويعرقله الاستلاب الذي أعرفه بأنه تبني وجهة نظر القوة المعادية، اجتماعياً أو قومياً، ولكن تربيتنا على نموذج يواجه فيه الفرد العالم بدون أن يعلق الأمل على أي مساعدة، نفسية "الطفل المهجور" هذه تجعلنا غير قادرين على التعامل مع مجموعة لإنجاز عمل مشترك، ذلك أننا غير معتادين على نسيان أنفسنا في غمار عمل المجموعة المتكامل لأننا غير قادرين على التغلب على فكرة أن وجودنا في المجموعة هو ليس وجود المشارك في عمل بل هو وجود المنتظر لحكم تحكمه الجماعة علينا..
لا تؤهلنا تربيتنا المضطربة التي نظمت "قواعدها" وضعية اجتماعية فاقدة للتوازن الثقافي والحضاري لا لفردية موضوعة على أسس صارمة على الطريقة الغربية (وهي حالة لا إنسانية لا أتمناها لمجتمعنا على كل حال) ولا لجماعية على الطريقة العربية القديمة التي كان فيها الفرد يتماهى فيها مع الجماعة على طريقة دريد بن الصمة:
وما أنا إلا من غزية إن غوت..غويت وإن ترشد غزية أرشد!
من هنا أنا أراهن على "إعادة تربية" تقوم بها جماعة واعية تربي نفسها عبر نوع من "علاج جماعي" وتبث في المجتمع القيم المتوازنة لشخصية واثقة بنفسها وقادرة على التماهي مع الجماعة والعمل الجماعي في الوقت نفسه.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس