إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد علي المحسيري
[أخـي الإنسـان لا تـطمعْ
إليكَ نصيحتي فـاســمعْ
إذا ضـاقتْ بكَ الــدنيا
فلا تيئسْ ولا َتجـــزَعْ
وسِـر في الأرضِ مُلْتَمِساً
لِرِزْقِكَ في الـدُنا واقْنــعْ
فإنَّ الأرضَ واســــعةٌ
لخِلْقِ القابِضِ المُــــْبدِعْ
وكلْ من طَيّبـات الأرض
ما لَكَ طابَ واسْتَمْتِــعْ
فإنَّ الأرض آكـــلـة
لنا أبـداً ولَـنْ تشــبَعْ
أخي الإنسـان هذا الكون
لا أرحبْ ولا أوســـعْ
وأنتَ خليفة المـولى
بمـا وهبــكْ ومـا أوْدَعْ
خُلقتَ بصـورةٍ مُثـلى
فـلا أجـمـلْ ولا أروعْ
أخي الإنسـان كـن علماً
لغــير الله لا تــركــعْ
وإن مـا سـرت في دربٍ
فَكُـنْ حَـذِراً ولا تسرعْ
ولا تـرنو إلى المــاضي
فإن المـاضي لا يــرجعْ
|
القصيدة تذكرني بالعديد من قصائد الوعظ ، وهذه الفكرة تعد الآن محل اعتراض بين الأدباء ، محل هذا الاعتراض هو الأسلوب والكيفية وليس الوجود في ذاته . والتعبير الذي استوقفني للغايةهو
فإن الأرض آكلة
لنا أبدًا ولن تشبع
كان في هذا البيت معنى فلسفي جميل ، يجعل الأرض وحشًا وليس أمًا تحوينا
كما يذكر البعض ، وهذه التشبيه لها كان جميلاً في أنه أعطى الأرض هذه الصورة
الوحشية التي تجعل المعنى أكثر عمقًا وعلوقًا بالذهن . فيما عدا ذلك فالقصيدة تقريرية وليس
فيها ما يعد جديدًا إلا لغة النصح والوعظ والتي تحتاج إلى إعادة البعث بأسلوب آخر .
وفقك الله وننتظر جديد ما تأتينا به.