إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
رغم احترامي الشديد لهؤلاء النسوة اللاتي أفنين عمرهن من أجل الآخرين -ومنهن أمي رعاها الله- لكني لا أرى أنه نموذج يحتذى به، فإذا كن قد أنتجن عظماء هذه الأمة، فقد أنجبن أيضا سفهاء هذا الجيل. وبصراحة، لا أحب أن أنظر ورائي، فلسن نموذجا نصبو الى تحقيقه. وبصفة عامة ليس الاسلام قديما حتى نعود إليه أو نراه بمنظار من سبقنا، بل هو منهج حياة نعيش وفقه الآن ومستقبلا.
والمرأة اليوم التي تشتغل جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل وتساعد زوجها على أعباء الحياة وتسعى لتوعية نفسها ومن حولها وتشارك في الحياة الاجتماعية أو السياسية أوالثقافية أوغيرها من المجالات تستطيع أن تنشئ جيلا نعتمد عليه في مواجهة من ينتجون يوميا وسائل الاعمار والخراب. وهذا النموذج أصبح -أو على الأقل في رأيي - أهم من امرأة كل همها أن تطعم من وراءها. وهذا الامر بطبيعة الحال يتطلب سعيا حثيثا نحو تحقيق عدالة اجتماعية ومساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات مع مراعاة طبيعة كل جنس منهما.
وأرى أن شعارات الجمعيات النسوية اليوم ليست كلها شرا، فرغم ما اعتراها من سوء فهم للدين ومواجهة مطلقة للتقاليد بخيرها وشرها لكنها تجربة انسانية جيدة تستحق التشجيع والتصحيح. فمعظم حاملات هذه الشعارات - للأسف - نتاج أمهات رافقهن الجهل فأنتجن جيلا تمرد على الواقع بخيره وشره.
والعمل والخروج إليه لا يعني ترك الأخلاق في البيت، فكلما كانت المرأة واعية بدورها في إعمار الأرض وزرع النموذج الصالح وترك الأثر الكريم كانت أخلاقها منسجمة مع دورها في المجتمع.
والحجاب شعار للأمة تلبسه من ترى في نفسها ممثلة لهذا الدين وحاملة لهمه -أما حجاب اليوم فلا يدل إلا على سوء فهم لحقيقة هذا الشعار.
احترامي لنساء الأمس
وتقديري لنساء الغد
تحياتي
|
مرحبا بالأخت خاتون:
أحترم وجهة نظرك و أقدرها و لو كان لى بعض الاختلاف معها
فمرأة الأمس ايضا كانت تشارك فى كل شيئ اجتماعيا و سياسيا و حتى اقتصاديا
فهى تعمل مع زوجها و ان كانت لا تعمل فهى توفر عليه وجود من يساعد فى عمل البيت
و بذلك توفر عليه مالا ...
ما أعجبنى فى مرأة الأمس و باختصار هو ما تحمل من احاسيس و مشاعر فياضة
بالفطرة فهى لا تتصنع الحب و المشاركة و لا تمن على زوجها اذا افترقا
هى دائما تعمل أكثر من الجميع و رغم ذلك تعمل فى صمت مطلق و لا تبتغى الأجر إلا من خالقها
نعم زوجات اليوم متعلمات مثقفات و لكن ماذا عن أمور أخرى..
إحداهن اذا إختلفت مع زوجها عايرته بما تدفعه مساهمة منها فى مصروف البيت و تدل عليه بشغلها و عملها و حتى لو لم تظهر ذلك آمنت به فى نفسها و أصبح المبدأ فى عمل المرأة ما ينصحونها به الأهل حين يقولون لها أعملى من أجل الزمن و من أجل لو تركك زوجك و من أجل شخصيتك و من .... أشياء كثيرة جدا رغم أن مرأة الأمس كانت تعمل كل ذلك من أجل بناء أسرتها
قال لى بعض الكبار أن نادرا ما كان يوجد حالات طلاق فى بلدتنا رغم قسوة الحياة مع أهلها
اليوم نرى عشرات المطلقات من أجل اسباب تافه و من لا تستطيع الطلاق تعمل "خلع" لزوجها
فتضاعفت حالات الطلاق و كثر الفساد بين افراد المجتمع
إمرأة الأمس كانت تجمع و إمرأة اليوم تفرق
إمرأة الأمس كانت تعمل فى صمت و إمراة اليوم تعمل و تمن على زوجها
إمرأة الأمس كانت تقول لزوجها اذا خرج للعمل أتقى الله فينا و لا تطعمنا إلا حلالا و إمرأة اليوم تقول لزوجها ما بال فلانة قريبتها عندها و عندها فلتأت لنا بمثل ذلك ان شالله تسرق
إمرأة الأمس كانت نعم الرفيق فى الدين و الحياة و إمرأة اليوم لا تعين على دين و لا على حياة
و طبعا نحن لا نعمم و نقول إلا من رحم ربك
فالخير فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة