بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة هذا الموضوع من المواضيع الجديرة بالاهتمام والمناقشة .لأن التوغل في عالم الإنسان وأغواره الدفينة يعد عنصرًا هامًا من خلاله يستطيع الإنسان فهم نفسه والسيطرة على مشاعره وانفعالاته وتقييمه للحياة عمومًا .
نعم أخي الحبيب مر بي هذا الإحساس من قبل مرات ومرات وكنت مثل كرة البلياردو حين تصطدم بشقيقتها فتعرقل طريقها ، أو حينما تصل إلى طريقها بسلاسة أو ..عندما تنحشر هذه الكرات وتصل إلى الهدف وتجد لذة الألم والاصطدام الذي من بعده يصل الجميع إلى الهدف ويتناسون أنهم اصطدموا ببعض يومًا ما.
كان للحياة معان بالنسبة لي ، وكنت أرى أن هذا الإحساس في درجة قوته وتأثيره شيئًا جديدًا ولكن بعد تكرار العديد من التجارب شعرت بأن الحياة لها طعم واحد وهو اللاشيء أو اللاطعم ،كل شيء متقادم ،وبقدر ما يتمكن الفرد من إضفاء لمسات على هذه التجارب الجديدة زمنيًا فقط بقدر ما يشعر أن هذه الأحاسيس تتخذ عمقًا أبعد من ذي قبل .
هذه الأحاسيس المتناقضة هي طبيعة الإنسان "إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن".
إن هذه الحياة هي صورة مكبرة من قلب الإنسان وما يعتمل فيه من تغيرات ، فأحيانًا يكسر هذه الرائقية وهدوء البال شيء بسيط يعكر صفو الحياة ، كما أنه في لجة الأحزان قد يحدث شيء بسيط يغير مجرى الحزن ، وهكذا الإنسان .
إن خلاصة ما أستطيع أن أنعت به النفس أنها معمل تكرير مشاعر وأحاسيس .ونفس وما سواها.
موضوع شائق للغاية ولي عودة إليه لاحقًا بإذن الله.