عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-05-2010, 03:40 PM   #10
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي

رغم احترامي الشديد لهؤلاء النسوة اللاتي أفنين عمرهن من أجل الآخرين -ومنهن أمي رعاها الله- لكني لا أرى أنه نموذج يحتذى به، فإذا كن قد أنتجن عظماء هذه الأمة، فقد أنجبن أيضا سفهاء هذا الجيل. وبصراحة، لا أحب أن أنظر ورائي، فلسن نموذجا نصبو الى تحقيقه. وبصفة عامة ليس الاسلام قديما حتى نعود إليه أو نراه بمنظار من سبقنا، بل هو منهج حياة نعيش وفقه الآن ومستقبلا.

والمرأة اليوم التي تشتغل جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل وتساعد زوجها على أعباء الحياة وتسعى لتوعية نفسها ومن حولها وتشارك في الحياة الاجتماعية أو السياسية أوالثقافية أوغيرها من المجالات تستطيع أن تنشئ جيلا نعتمد عليه في مواجهة من ينتجون يوميا وسائل الاعمار والخراب. وهذا النموذج أصبح -أو على الأقل في رأيي - أهم من امرأة كل همها أن تطعم من وراءها. وهذا الامر بطبيعة الحال يتطلب سعيا حثيثا نحو تحقيق عدالة اجتماعية ومساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات مع مراعاة طبيعة كل جنس منهما.
وأرى أن شعارات الجمعيات النسوية اليوم ليست كلها شرا، فرغم ما اعتراها من سوء فهم للدين ومواجهة مطلقة للتقاليد بخيرها وشرها لكنها تجربة انسانية جيدة تستحق التشجيع والتصحيح. فمعظم حاملات هذه الشعارات - للأسف - نتاج أمهات رافقهن الجهل فأنتجن جيلا تمرد على الواقع بخيره وشره.

والعمل والخروج إليه لا يعني ترك الأخلاق في البيت، فكلما كانت المرأة واعية بدورها في إعمار الأرض وزرع النموذج الصالح وترك الأثر الكريم كانت أخلاقها منسجمة مع دورها في المجتمع.
والحجاب شعار للأمة تلبسه من ترى في نفسها ممثلة لهذا الدين وحاملة لهمه -أما حجاب اليوم فلا يدل إلا على سوء فهم لحقيقة هذا الشعار.

احترامي لنساء الأمس
وتقديري لنساء الغد


تحياتي

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 14-05-2010 الساعة 03:45 PM.
خاتون غير متصل   الرد مع إقتباس