[جهراوي]

أعلن ضابط أمريكي أن قادة حلف شمال الأطلسي الناتو قد تخلوا عن خطة لشنّ هجوم بطائرات الهليكوبتر يشارك فيه مئات من الجنود الأمريكيين والأفغان بسبب أن الطرف الأفغاني لم يكن قادرًا على تولي المسئولية.
وكان قرار إلغاء الهجوم الذي كان يهدف إلى تمهيد الأرض لاضخم هجوم من نوعه خلال الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات قد أسفر عن إصابة الضباط الأمريكيين في الميدان بخيبة أمل بسبب اعتمادهم على شركائهم من الأفغان الذين تبين عدم قدرتهم على تولي المسئولية.
وأخبر ضابط في جيش الاحتلال الأمريكي على علم بهذه الخطط وكالة رويترز: "العملية لم تكن القوات الأفغانية مستعدة لها بالقدر الكافي، بل لم تصدر موافقة عليها، وبالتلي فإنه من الناحية الظاهرية كان الأفغان في المقدمة لكن في الحقيقة لم نقترب من مرحلة أن يكونوا في المقدمة".
وكانت الحملة على مناطق الريف في قندهار مقررة في شهر مارس ثم تأجلت مرارًا وكانت ستصبح من أضخم العمليات حتى الآن في الإقليم حيث تحشد الولايات المتحدة جنودها لتشن هجومًا كبيرًا يبدأ في يونيو.
انكشاف عجز القوات الأفغانية
ويقول المحللون إن إلغاء العملية المفاجيء كشف عن قدرات قوات الحكومة الأفغانية المحدودة وأثار الشكوك في إمكانية أن تكون عناصر تلك القوات مستعدة لتسلم المسئولية الأمنية للبلاد هذا العام.
وأوضح الضابط الأمريكي أن قرار عدم الموافقة على العملية جاء من قبل قائد كبير لحلف شمال الأطلسي الناتو في جنوب البلاد.
وقال المصدر: "هذا القائد وهو برتبة جنرال وقف خلال اجتماع لمناقشة الخطط وطلب من الضباط الأمريكيين العودة لحين يكون الجيش الأفغاني مستعدًا لتولي مسئولية العملية".
قتل وأصيب تسعة من جنود الحلف الأطلسي في هجوم واشتباك منفصلين بأفغانستان، على ما أفادت القوات المسماة بالقوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان.
وأعلنت "إيساف" أن جنديًا تابعًا لقواتها قتل الأحد في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبي أفغانستان بدون تحديد جنسيته، ولم تكشف أي تفاصيل حول ظروف مقتل الجندي, مكتفية بالقول إنه قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع.
وكانت بريطانيا أعلنت الأحد أن أحد جنودها قتل في انفجار قرب سانجين في ولاية هلمند بأفغانستان، ليرتفع بذلك إلى 176 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري, بعدما سجل العام 2009 سقوط 520 قتيلا في أعلى حصيلة خلال ثماني سنوات.
إصابة 8 نرويجيين:
إلى ذلك، أعلن الجيش النرويجي الاثنين، أن ثمانية من جنوده العاملين ضمن قوة "إيساف" أصيبوا بجروح، إصابة اثنين منهم خطرة، في اشتباك وقع شمالي أفغانستان، واستمر لمدة ست ساعات فيما كان يفترض أن تنضم دورية نرويجية إلى قوات أمنية أفغانية في إقليم جورماش.
أفادت مصادر الحكومة الأفغانية بأن جنودًا من القوات الدولية التي تشارك في احتلال أفغانستان قد أطلقوا النار على سيارة في جنوب البلاد وقتلوا امرأتين وشابة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زيماراي بشاري: "امرأتان وشابة قتلن، وأصيبت امرأة أخرى بجروح في الحادث".
وذكرت وزارة الداخلية أن الحادث وقع في ولاية زابول جنوب البلاد، مشيرة إلى أن قافلة لقوات الاحتلال قد أطلقت النار على آلية كانت آتية في الاتجاه المعاكس.
وبحسب وكالة فرانس برس أضاف الناطق باسم الوزارة: "الجنود الأجانب ظنوا آن الآلية تعود لحركة طالبان، لكنها كانت سيارة تقل مدنيين".
تزايد مقتل المدنيين بنيران الاحتلال بأفغانستان:
وتعتبر قضية القتلى المدنيين من القضايا الحساسة في أفغانستان، حيث كثيرًا ما وجهت اتهامات للقوات الأمريكية بقتل غير المقاتلين في ضربات جوية.