11-04-2010, 01:01 AM
|
#1
|
عضو جديد
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
|
ثقافة إنصهار .. أم إنصهار ثقافة .!!
ثقافتنا إلى أين ؟
طلائع من المثقفين العرب بدأت تتداعى لحوارات وندوات ومؤتمرات ، فيما بينها لتدارس سبل تحصين المجتمع من هذا الغزو الثقافي الصهيوني ، وبالفعل فقد تشكلت لجان وهيئات في العديد من الأقطار العربية حددت هدفاً لها وهو مقاومة الغزو الثقافي الصهيوني أولاً ثم الغربي ثانياً ، وانطلقت تمد الجسور فيما بينها لتشكيل سد ثقافي مقاوم ينقذ الثقافة العربية من الانهيار في وجه هذا الغزو الجديد القديم .
هذا التيار الواسع العريض من المثقفين العرب مازال ساكناً مسترخياً ، باستثناء قلة طليعية تتحرك في كل اتجاه يحدوها هاجس الخطر الزاحف على ثقافتنا ، عاملة على استنهاض شامل لمواجهته .
بالمقابل يشكل التيار الداعي إلى التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني والتفاعل بين ما يسمونه بالثقافة اليهودية ، والثقافية العربية ، قلة يبدو أنها سوف تتناسل وتتكاثر مع تهافت الأنظمة على الاستسلام والتطبيع .
وهذه القلة يبدو أنها متماسكة ومتحفزة ومدعومة ، فهي تتحرك بحذر ، ولكنها تحظى بتوافر وسائل الانتشار لأفكارها ودعوتها مما يكسبها مقدرة على التمدد والتوسع ، وهو ما تحاوله بمنهجية مدروسة تعتمد على الوقت كعامل أساس من جهة ، وحالة الإحباط المتفشية في المجتمعات العربية من جهة أخرى .
هل نجد أن الثقافتين العربية واليهودية بخصائصهما الثابتة قابلتان للتفاعل والانصهار لتكونا مع باقي ثقافات المنطقة التي أطلقوا عليها إسم " الشرق الأوسط " ؟ إن كان ذلك ممكن .
لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري حتى اليوم بين هذه الثقافات وتحديداً بين الثقافتين العربية واليهودية ؟
لأنه هناك تناقض حاد بين الثقافتين . أو ماهو رأيك أنت ؟
أين رأي شبابنا المثقف حول تلك الاتجاهات أو من تعدد تلك الوجهات أو الرؤى ؟
|
|
|