القصاصة الرابعة :
لحظة تأمل:
هذا الكون الفسيح اللا نهائى الملئ بالعجائب! تدور فيه الأرض و باقى الكواكب حول الشمس و الشمس حول مركز المجرة و المجرة حول مركز أكبر...انها تلك الحركة السرمدية منذ خلقت السموات و الارض..انك ان يممت وجهك شطر السماء رايت ملايين النجوم آلتي يعجز عن عدها عدد أو يحصيها أحد!
ترى ماذا يحكم حركة هذ ة النجوم؟
فلا تتصادم في أفلاكها كل يدور في الفلك المقدر له منذ وجد00
إن قوانين الديناميكا تخبرنا ان كل كوكب يدور حول نجمه نتيجة لقوى الجذب المتبادل.. فاذا كانت الكواكب تدور حول شموسها
و الشموس حول مركز مجرتها و المجرة حول مركز اكبر...
فلا بد من الوصول إلي مركز واحد تدور حوله كل المجرات و يتحكم فيها و يضبط حركتها ! هذا المركز لابد ان يكون هو خالق هذا الكون العظيم الذي خلق السموات و الأرض بالحق و الذي قدر دوران الكواكب و النجوم كلا في مداره لايحيد قيد شعرة عن مكانه المقدر له0 انها قوة الخالق الذي يحفظ هذا النظام و الذي لواراد هدمه لفعل في طرفة عين0
ان العلم حتى الان لم يكتشف سوى النذر اليسير و لا يزال المجهول
اكبر من المعلوم.. و صدق الله العظيم:
{سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد} [فصلت: 53
نعم00لقد تبين لنا يا ربنا و علمنا و آمنا أنك أنت الواحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد0
و آمنا انك المبدع لهذا الكون و كيف لنا لا نعترف بحقك علينا ! و كل عرق فينا ينبض مسبحا بحمدك و كل ورقة شجر و حبة مطر و نسمة هواء تقول بلسان حالها:
سبحانك اللهم و بحمدك خلقت فأبدعت و قدرت فهديت فسبحانك ربنا و تعاليت .