تهاجمني قوافل الذكرى وتحاصرني الكالمة الحالمة
لم أبن يوما قلاعا متينة ولم أشيد حصونا تحميني من الريح ان اشتدت
أنا المهزومة قبل اجتياح اللحظات الآسرة
وأنا المسكونة بأصوات الماضي
أنا البيت المحموم بالحنين
الذي يشرع أبوابه كل صباح لنور هارب
ويغلقها كل مساء خوفا من مساهرة السراب
كل محاولاتي في اقتلاع رسمه كانت واهمة
لا أذكر أني تجرأت على تغطية صورته بوشاح أبيض
ولا أذكر اني احتفلت بحرق أوراقه وحالاته وتجلياته التي كانت يوما "قرائن ضد السقوط".
أما وقد سقط كل شيء
فلم تعد لي إلا مقصلة أتوجه إليها كل يوم
أشنق عليها عبارات الشوق وأزرع تحتها دموع الحنين
علها يوما تكبر وتعلن في المدى
انكسار امرأة مهووسة بالأنس في الليالي الموحشة.
خاتون: بيت خرب