[حوراء]

أتاك الربي الطلق يختال ضاحكامن الحسن حتى كاد أن يتكلما
ها قد حل فصل الربيع وحل معه خير كثير، تفتحت الزهور وفاحت منها العطور وترنمت في أيكها الطيور، والفراشات من زهرة إلى زهرة تطير سباها شذى العبير.
حل الربيع فكسا لون الزبرجد الأرض طولا وعرضا، وابتهج الناس بعد العبوس وانشرحت القلوب بعد اليبوس ، شفاء الحزين العليل في شم النسيم العليل.
الربيع أجمل الفصول وأزهاها و أكثرها خصوبة وعذوبة وأفضلها رونقا وإيراقا .فهو رمز العطاء اللامحدود والكرم اللامجذوذ،والسكون الصافي والهدوء الشافي ، والإزهار والإثمار، والرخاء والنماء والفرح والمرح.
نحب كلنا الربيع ، يعلمنا أن نحب بعد البغض ونسكن بعد الغضب ونعطي بعد المنع و ننشرح بعد الانقباض ونأمل بعد اليأس وننتعش بعدالذبول .
الربيع يذكرنا بالموت والحياة وبالبعث والنشور والفناء والخلود . فلا نغتربما لدينا ولا نحزن على ما حرمنا من متاع الحياة الدنيا .
الربيع آية من آيات الله الكونية ومن دلائل عظمته القوية نستمد منه العبر الجليلة والقيم الجميلة.ولله في خلق الربيع شوؤن ! فسبحان الله أحسن الخالقين !!. ومرحبا يا ربيع!!