[عصام الدين]

أخي الكريم علي..
تذكرني قضية فلسطين دائما بقصة المسلمين الذين طردوا من الأندلس.
فبعد التنكيل الذي ظل يتعرض له المورسكيون المسلمون هناك، والاستفزازات المدروسة من طرف الملك فيليب الثاني، ونزوح الكثيرين مرغمين إلى شمال افريقيا لطلب دعم إخوانهم في الدين، فوجئ أبناء الأندلس بأن "الاسبان" يعتبرونهم محتلين مسلمين وأجانب في الجزيرة الايبيرية، والمسلمون يعتبرونهم نصارى وكفار في بلاد المسلمين، فوقعوا بين كماشتين، فيليب الثاني يقتلهم أو يطردهم، والمسلمون يستعملونهم في غزواتهم كخط أول، وذلك للتخلص منهم وفتح بلاد السودان كما جرى تاريخيا.
وإبان ثورة البشرات في غرناطة 1568، والتي أشبهها اليوم بالانتفاضة الفلسطينية، لم يجد الاندلسيون غير الاستسلام لقدرهم.. بعضهم اختار البقاء في الاندلس وتغيير دينه او الالتزام به سرا، والبعض اختار النزوح الى تركيا أو بلاد شمال افريقيا رغم ما كان ينتظرهم فيها من ظلم وجور، ما يشبه وضع فلسطينيي الشتات اليوم.

ما أخشاه يا أخي علي..
هو أن تضيع فلسطين للأبد كما ضاعت الأندلس.
يبقى فقط أن أقول :
نصر الله المجاهدين..
وربي كبير.