رسالة من ريغي يرسلها من سجنه ردا على مزاعم ايران
--------------------------------------------------------------------------------
الشعب الإيراني النبيل:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!
إن عظمة الإسلام و عزته و عظمة إيران و شعبه من آمالي القديمة، لا شك أنكم قلقون تجاه ابنكم الصغير الذي وقع في فخ الجلادين و المنافقين، مع أنه يحق لكم أن تقلقوا بشأني و لكني أوصيكم بأن لا تتضايقوا ، فإن من أركان الإيمان، الإيمان بقضاء الله و قدره و التسليم إلى ما كتبه الله للإنسان. لذلك فإن إحصائية الإنتحار ضئيلة في المجتمعات الإسلامية خلافا للمجتمعات التي لا تؤمن بقضاء الله و قدره فتراهم دائما مغلوبين و منهزمين و مقهورين و مرغمين.
من يسلك طريق الكفاح و النضال فعليه أن يستعد قبل كل شي للتضحية و تحمل المشاق و مرارة الحياة و أزماتها و... مع أنه لا يريد ذلك و لا يتمناه و لكن ينتظر ذلك اليوم و يصنعه في حسبانه.
أيها الشعب البطل هناك أمور أحببت أن أبينها إليكم و هي:
أولا : قبل أن أشير إلى جزئيات سيناريو اعتقالي يجب أن أوضح بأن هدفي و آمالي و آمال و أهداف سائر زملائي في "حركة المقاومة الشعبية" ليست أمرا شخصيا و لا يتعلق بفرد. لذلك ، سواء أعيش أو أقتل بيد النظام الظالم فإنه لا يطرأ على برنامج و سياسة الحركة أي تغيير بل يثبت أقدام أفرادها و تتقوى عزائمهم في سبيل تحقيق أهدافهم.
ثانيا: إن بوق نظام الملالي خاصة بعد القبض علي تنفخ للعالم بأننا تجار المخدرات! و يظهرون بأن 4 مليارات دولار التي تجري في التعاملات التهريبية في المنطقة تنزل في جيبي أو جيوب زملائي! و قد غفلوا أن أكبر عصابات لتهريب المخدرات في المنطقة ترتبط بقادة النظام الإيراني، و أن الجسر بين أفغانستان و إيران و تركيا و ألمانيا و غيرها من الدول الأروبية لتهريب المخدرات بناه قادة إيران السياسيون والعسكريون و عناصر الإستخبارات، و إنني و زملائي في الحركة لسنا إلا حركة دينية نرى المخدرات و تجارتها و الاستفادة منها حراما مطلقا.
ثالثا: إن النظام الإيراني الظالم بأجهزته الدعائية يظهر بأني و زملائي عملاء الأجانب! خصوصا لدى أمريكا و بريطانيا ، و هذه من أبرز النقاط التي تمركزت الكتابات الجاهزة التي أرادوا أن أقرأها في الصحافة و التلفزيون و إنني استنكرت ذلك و رفضته نهائيا، مع أنني أوافق أن الأجانب لهم مصالح يريدون استغلال برنامجنا الكفاحي و لكن محاولاتهم في هذا الجانب لا تتعلق بنا و إن حركتنا حركة دينية سياسية تكافح الظلمة فقط ، و من الواضح أن هناك أمورا مشتركة. و قد ظهر بعض زملائي في وسائل الإعلام الأجنبية و هذا كان بسبب احتياجاتنا حيث لا نملك الوسائل الإعلامية حتى نطرح فيها مشاكلنا، فاضطررنا أن نتوجه إلى الوسائل الأجنبية .
رابعا: إن أعداء الشعب أصحاب المصالح الذين يحكمون البلاد و يستغلون الفرص لمنافعهم الشخصية جعلوا مني و من أصدقائي أناسا متعطشين للدماء يقومون بالقتل و الابتزاز و أخذ أموال الناس و قطع الطريق!! و هذا لم يحدث و ليس له حقيقة بتاتا. إن هدفنا واحد و قد نشرنا منهجنا و أهدافنا بكل وضوح و شفافية، إننا لا نعادي شعبنا بأي حال من الأحوال. إن أعداءنا ،الذين يظلموننا و يظلمون شعبنا و يستهزئون بنا و بديننا و عقيدتنا ، و إن جميع العمليات التي قمنا بها كان ضد الظلمة و قمع الخونة الذين تلطخت أيديهم بدماء البلوشيين و أهل السنة و كان لهم دور بارز و إقدام على قتل و تحقير علمائنا و قتلهم و خططوا لنشر بذور الخلاف و الانقسامات بين المسلمين، كما أوافق أن هناك أخطاء حدثت و لكنها لم تكن فكرية أو منهجية بل كانت فجأة من غير قصد.
فليعلم جميع الشعب ، حتى مواطني بيرجند و زابل الذين ضيقوا المكان على السكان الأصليين بمنطقة زاهدان و جعلونا نذوق حياة مريرة، أننا لا نعادي إلا الظالمين الذين يحكمون البلاد من الخونة الرسميين و غير الرسميين، أما غيرهم فلا عداوة بيننا و بين أحد منهم.
كما نطمئن الشعب البلوشي وأهل السنة في المنطقة وفي سائر المناطق بأرض إيران أنه بذهابي لن تتغير الأمور و أشكركم على تعاطفكم و قلقكم بشأني و أوصيكم بأن تفكروا في أنفسكم و في دينكم و عقيدتكم .
إن عمر المختار و ميرزا كوجك خان جنكلي و... لما ذهبوا لم يحدث أي خلل في الكفاح الشعبي بل أصبحوا قوة و دعما لتثبيت قلوب زملاءهم و أصبحوا نموذجا ساطعا على جبين التاريخ تقتدي بهم الأمم المظلومة و تأخذ الأجيال منهم دروسا و عبرا في الكفاح و الجهاد .
إنني أقل و أحقر أن أصل إلى مقام هؤلاء الأبطال الذين نوروا تاريخنا المجيد و لكن تقويةً و تثبيتاً لقلوبكم أقول: إن ابنكم الصغير سيكون في المستقبل إلهاما و نموذجا للجهاد و المقاومة و الكفاح و التضحية.
http://www.sunni-news.net/ar/article...rticle_no=4912
__________________