إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز الدكتور علي :
كلنا بلا شك نشعر بالألم يعتصرنا لما يحدث للمعتقلين من حيث هم بشر بغض النظر عن زمان ومكان التعذيب وجنسية ودين -إذا كان للقائمين بالتعذيب دين- الأشخاص الواقع عليهم التعذيب ما داموا أبرياء .
وفي العالم العربي كله هناك العديد من المؤسسات التي تحاول قدر استطاعتها فضح هذه الأساليب والانتقال من عملية الفضح والإدانة وإثبات الحقيقة إلى محاولة المنع . هذه المحاولات غالبًا ما تجابَه بالتعطيل والتلكؤ رغم جديتها .والجهات الحكومية لا تحاول الاهتمام بها لأنها ببساطة شديدة ستفضحها وتضعها في مأزق حرج .ولأنها من ناحية أخرى تعبر عن تطلعاتها السلطوية.
الوعي الشعبي تجاه هذه القضية شأنه شأن العديد من القضايا مهما بلغ درجة من الارتفاع إلا أنه يقف عند حد المشاركة الوجدانية .
جهود منع وإيقاف عمليات التعذيب لا يمكن أن تتم إلا من خلال تغير نظرة المجتمع إلى الإنسان ووقوفه ضد هذه العمليات من خلال رفع الدعاوى القضائية والتفاف الجمهور حول بعض المعذّبين الذين يعبرون عن مجتمعهم ويحظون بشعبية كبرى .
القضية طويلة وتحتاج إلى معالجة جذرية تنأى عن الأفكار والتوصيات النظرية التي من الصعب أن تجد لها آذانًا صاغية.وهذه الأنظمة -والله أعلم-ينتظرها مستقبل موحِل من حيث لا يحتسبون وتاريخ العديد من الدول يشهد .نسأل الله تعالى أن ينتقم لكل المعذبين وأن يفضح القائمين بتعذيبهم وأن يجعلنا عونًا لهم ليس فقط بالدعاء -على أهميته- وإنما بالفكر والعمل.
|
أخي الفاضل المشرقي الإسلامي
توصيات المنظمة لا تخلو من السذاجة إذ أن التوصيات تأتي إذا كان هناك وعي شعبي ...لكنها إن فعلوا كان حسناً.
والمشكلة كلها متصلة بالوعي الشعبي، خذ مثلا بعض الليبراليين في السعودية يريدون أن يقتلو كل "إرهابي" - ونحن إذا تناقشنا عن مفهوم الإرهاب سنختلف كثيراً - وكأن هذا "الإرهابي" ما له رب ! ... وكذا يحصل في مصر هناك بعض العلمانيين في مصر يفرحون - وقرأت لبعضهم - بسجن الأخوان المسلمين وتعذيبهم ...دعما للإستبداد
ينبغي رفع وعي الشعب ...في الشبكة هناك الكثير من المواضيع التي تتحدث عن غوانتامو وتبكي عليه، قلت أنشر الغوانتانموات العربية -وما هذه إلا عينة والباقي تتبع إن شاء الله - حتى يدب بهم الوعي بما يحصل في بلادانهم." ولي سبب هنا أحتفظ به لنفسي"
أنا ليس لدي شك أن مصر ستتحسن مستقبلا بإذن الله والعالم الإسلامي كله دخل مرحلة مخاض .
وما هذا إلا عثرات زائلة والأيام تبين ما قلت.