[جهراوي]

استمرت صحيفة واشنطن بوست في متابعتها لأكبر حملة عسكرية تشنها قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية والأفغانية منذ بداية الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان.
وقالت الصحيفة: "مشاة البحرية الأمريكية المارينز والقوات البريطانية والجنود الأفغان، واجهوا مقاومة قوية من قبل عناصر حركة طالبان أثناء عملية مشتركة من أجل اقتحام مدينة مرجة في الجنوب".
وأضافت واشنطن بوست: "القوات الأمريكية والأفغانية واجهت مقاومة شرسة من طالبان ووجدت الألغام مزروعة في كل مكان فيما أبطأت المساعى لإبطال مفعول هذه الألغام تقدم قوات التحالف، وأخرت وصولهم إلى بعض أماكنهم المستهدفة في المنطقة الزراعية التي يعيش عليها 80 ألف نسمة".
العملية تتعقد بمرور الوقت
وأردفت: "العملية تعقدت بشكل أكبر مع التحدي الذي واجهته القوات لخوض قنوات الري التي تطوق المنطقة بالكامل واجتياز منطقة موحلة للغاية، والتعامل مع المتفجرات محلية الصنع في أفغانستان معقد للغاية، فطالبان أنشأت العديد من المعامل على مدار الأعوام الثلاثة الماضية لتصنيع قنابل ومتفجرات وغطت هذه المتفجرات بمواد بلاستيكية تمنع الأجهزة الأمريكية للكشف عن المتفجرات من اكتشاف أمرها ذلك بجانب أنها مغروسة من الأساس في التربة".
وأشارت الصحيفة إلى أن القنابل مزودة بأجهزة تفجير يمكن استخدامها بطرق شتى ومتعددة، عن طريق ألواح الضغط البسيطة وأجهزة التحكم عن بعد وأسلاك مرتبطة بمحولات يتحكم فيها المسلحون المتربصون.
وقالت واشنطن بوست: "لقد اعتقدت القوات في بادئ الأمر أنها ستستطيع تفجير القنابل عن طريق إطلاق صواريخ، لكن هذا لم يفلح فقد وجدوا 15 قنبلة على جانب الطريق فى طريق طوله ثلاثة أربع ميل وكان ينبغي نزع فتيل كل قنبلة على حدة".
تحذيرات من قدرة طالبان على استعادة المناطق
وفي سياق ذي صلة تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية بخصوص آثار هذه العملية على هدف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتعلق بتأسيس الديمقراطية المزعومة في أفغانستان.
وقالت الصحيفة: "مئات من القوات الأمريكيين والبريطانيين زعموا تمكنهم من تحقيق نجاح مبكر ليلة أمس ضد المقاومة الخفيفة التي وجدوها أثناء حملتهم على معاقل طالبان في هلمند في أكبر عملية عسكرية منذ بداية الحرب عام 2001".
وحذرت مصادر بريطانية حذرت من أن طالبان ربما تحاول استعادة أراضيها السابقة وربما تتمكن الحركة من التقاط أنفاسها في يومين وتستعد للهجوم من جديد