لقد ظهرت هذه الكتابات أخي الشافعي تعبيرا عن معطيات تاريخية محددة، وتأدية لوظيفة بعينها، وقد استمرت هذه النصوص تتناسخ وتتناسل من بعضها عبر مختلف المراحل والأطوار التي مر بها تاريخ الفكر السياسي الإسلامي، وصولا إلى وقتنا الحاضر، حيث نجد أن هذه اللغة لا تزال حاضرة إلى اليوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولا تزال تؤدي الوظيفة نفسها التي أنشئت من أجلها أساسا.
هذا النمط من الكتابة السياسة والتدبير السياسي المواكبين لتحولات الدولة الإسلامية، بلور نظاما أيديولوجيا غايته الأولى والأخيرة استيعاب التصور السلطاني في الأداء السياسي، وتبريره تاريخيا، والعمل على استمراره بدعوى "حراسة الدين وسياسة الدنيا"، بكلام آخر : من أجل التشريع للاستبداد المطلق، وتسويغ تفرد الملك وتعاليه، وتأليه السياسي، وتمجيد قيم الطاعة والخضوع، وتدعيم مؤسسات التسلط والقهر والجبروت.
هذا ملخص ما أنت تردده هنا ولكن،
لم يعد الناس أميين.
فيا لسوء حظ ملوك اليوم.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
|