عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-01-2010, 01:12 AM   #23
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

مما تتكون العين ؟


تعتبر العين وسيلة الإبصار التي أنعم الله بها على الإنسان, فمن خلال العين يمكن للإنسان رؤية الأشياء من حوله, ويمكنه من خلال ذلك التمكن من التعامل مع هذه الأشياء التي يراها


.


تتكون العين بشكل رئيسيى من كرة صلبة تغلف وتحمي أجزاء العين الداخلية, ويغلف هذه الطبقة الصلبة طبقة أخرى من الداخل تسمى المشيمة وظيفتها نقل الغذاء والأكسجين إلى العين


, وفي داخلهما توجد الطبقة الأهم وهي الشبكية التي تحتوي على المستقبلات الضوئية.

بالإضافة إلى ما سبق فإن العين تحتوي على القرنية الصلبة الشفافة التي تحمي العين من الأمام, وخلفها تقع عدسة العين التي يحيط بها القزحية التي تعطي العين لونها والمتشكلة من مجموعة من العضلات التي تتحكم بالفراغ الدائري الذي يتوسط القزحية


والمسمى حدقة العين أو بؤبؤ العين, ويملئ الفراغ ما بين القرنية والعدسة سائل شفاف يسمى ماء العين يقوم بمساعدة العدسة على تجميع الضوء على القرنية, ويغطي العين من الخارج الجفن الذي يقوم بحمايتها من العوامل الخارجية.


عندما ينظر الإنسان إلى شيء يفتح عينيه ويسمح للضوء المنعكس عن الأجسام بالدخول إلى العين عن طريق العدسة, والتي تقوم بدورها بمساعدة ماء العين بتجميع الضوء وإسقاطه على الشبكية, ومن ثم تقوم المستقبلات الضوئية في الشبكة بإرسال الإشارات العصبية عبر العصب البصري إلى الدماغ لإعلامه بدرجة الضوء الساقط عليها ولإعلامه أيضا بلون الضوء أيضا, فيقوم الدماغ بدوره بتحويل هذه الإشارات العصبية إلى صورة يفهمها ويدركها الإنسان.

تساعد الحدقة العين على الإبصار في مختلف درجات الإضاءة, فعندما يكون المحيط ساطعا وكمية الضوء كبيرة, تتقلص الحدقة لتقليل كمية الضوء الساقط على الشبكية, أما عندما يكون المحيط مظلما فإنه يحدث العكس.

ليس هذا فحسب فعدسة العين لها القدرة على تغيير شكلها من خلال تقلص أو تمدد العضلات المرتبطة بها, وذلك لتتمكن العدسة من إسقاط الضوء في المكان الصحيح على الشبكية, وذلك لأن تجمع الضوء قبل القرنية أو بعدها يسبب عدم وضوح الرؤيا, ومن هنا نفهم أن مشكلة بعد النظر وقصره سببها حدوث خلل في أحد هذه العضلات التي تتحكم في شكل العدسة.

تستخدم العين الدموع كوسيلة لترطيب العين من الخارج لمنعها من الجفاف, وتستخدمه أيضا لغسل العين من أي أوساخ قد تصيبها.
تقوم الغدة الدمعية الموجودة فوق العين بإفراز الدموع بشكل منتظم, ويقوم الجفن بتوزيع الدمع ومسح العين في كل مرة نرمش فيها بشكل منتظم, ومن ثم يتم تصريف الدمع عبر قناة مرتبطة بالأنف خارج العين.
في حالة البكاء أو لمس شيء ما للعين تفرز الغدد الدمعية الدمع بغزارة بحيث لا تتمكن قناة التصريف من تصريف الدمع فيتجمع ويخرج خارج العين على شكل دموع البكاء التي نراها.

ومن الجدير بالذكر أن العين تستطيع التحرك في جميع الإتجاهات, وذلك من خلال العضلات الستة المرتبطة بها.

 
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدورالعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان ابن الهيثم من العلماء الذين اختصوا في مجال علم العيون, وكان الكحّال كذلك أيضا, بالإضافة إلى أبي القاسم الزهراوي الذي كان من أوائل العلماء العرب الذين قاموا بإجراء العمليات الجراحية لمختلف أجزاء العين


.
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس