عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-01-2010, 10:11 PM   #1
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Talking حكايا مقالب..طرائف..لكن.. أبطالها أنتم!!

الحياة مليئة بالمفاجآت المذهلة التي تقلب حياتنا رأسا

على عقب ولو لبضع ساعات قليلة أو ثوان معدودة ..

لكنها تترك أثرا بالغا في نفوسنا، لتصبح شريطا من الذكريات

الجميلة ...

إن كنت قد تعرضت لمقلب من طرف أحد أقرانك في الصف..

أو موقفا محرجا أرهق أعصابك أمام مدير عملك.. آن الأوان

لكي تفصح عنه بحرية، لترسم البسمة على شفاه ضيوف

الخيمة وأعضائها..

فأنت اليوم بطل بكل المقاييس، ونحن جمهورك نجالسك

ونصغي إليك، نعايش مواقفك، ونتقاسم مشاعرك ..لتصبح

الفكاهة حقيقة نعيد تجسيدها، لنعيشها بأدق تفاصيلها

مرة ثانية، ولنتقاسم أوقاتا من المتعة بمعية أصدقائنا

في الخيمة.

تحياتي

محاولة فاشلة للشروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد.


رن جرس المؤسسة التي أعمل بها، فتوجهت رأسا

إلى قاعة الأساتذة كالعادة لاحتساء الشاي اللذيذ وتبادل

أطراف الحديث مع أصدقائي في العمل.

فتحت باب القاعة لأجد أستاذ الرياضيات سي سعيد منهمكا

في قضم قطعة من الخبز، وأمامه صينية الشاي، يبدو أنه

كان جائعا لدرجة أنه لم يلمح حضوري للوهلة الأولى!!!

وفجأة رفع رأسه ونظر إلي من خلف نظارته الزجاجية

بعدوانية شرسة كأنه لمح جنية ، فحمل بيده اليسرى سكينا

حادا كان يستخدمه في دهن القطعة المتبقية من الخبز

بالجبن، فبدأ يصرخ بشكل جنوني ملوحا بالسكين صوبي :



اخرجي من هنا..

..اخرجي من هنا..وإلا قتلتك..

تراجعت إلى الوراء مذهولة، وأنا أطلب منه الهدوء

حتى لا تنفجر شرايينه، محاولة أن أبصره

بقواعد الصحة الأساسية والتي غابت عنه قطعا

في تلك اللحظات ، فالتوتر يذيب خلايا المخ كما يذوب

الملح في الماء مما زاد في ثورته وبشكل هستيري...

أشار علي أن أترك الباب مفتوحا، فاستجبت لطلبه،تحسبا

لأي طارئ، لكن قبل خروجي، أمسكت بمقبض الباب في هدوء

وأغلقته بإحكام..

كنت أسمع صوته يجلجل بجنون في القاعة : اتركيه مفتوحا..

اتركيه مفتوحا......

تقدمت بخطى ثابتة صوب فصلي، وكأن شيئا لم يكن. .

صحيح أنه حرمني شرب الشاي لكن في المقابل ضحكت

حتى البكاء ذلك اليوم، ورددت له الصاع صاعين.

هههههههههههههههههههههههههههه

__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس