ليس عيبا أن يصدر المثقفون الجزائريون بيانا مماثلا .. لأنهم جزائريون .
و نداؤهم لرأب الصدع بين الدولتين شيء عادي لأنه أصلا / ربما / لم يحصل بين النظامين شيء كبير ..
و الذي حصل .. وقع بين النظام المصري و الشعب الجزائري / و ليس فقط الحكومة / ..
النظام هنا له من يسيره و يسطر طرق معالجة ما يطرأ من حوادث .. لكن من سيمسح من الذاكرة
الجمعية لشعب كامل ذاك التطاول الأرعن من النظام المصري ؟
طبعا سيحدث الصلح و التصالح بعد حين .. لكن تأكد يا بدوي أن ما فعله الأنذال لا يمحوه الدهر مهما
بذلت من مجهودات لتجاوز ما حصل ..
في مصر سينسى نظامها ما فعله / لأنه نساي و فاقد للذاكرة و الضمير معا / .. أما موتانا الذين لعنوا
تحت الثرى فلا يستطيع أي أحد الترحم عليهم و / حب من يسبهم / في نفس الوقت .
|