عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-12-2009, 11:13 AM   #96
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

طالبان : سنحكم أفغانستان فور خروج القوات الأميركية أعددنا دستورا جديدا وعينا حكام ولايات.. واشنطن بوست : الأفغان يفضلون حكم طالبان المحارب للفساد على حكم كرزاي الفاسد





كشف القائد العسكري العام لحركة "طالبان" في ولاية كابل بأفغانستان سيف الله جلالي, أمس, عن جهوزية الحركة لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي, مضيفاً أن "الإمارة الإسلامية أعادت ترتيب صفوفها, وعينت مسؤولين عن كل الولايات والمقاطعات والقرى كدولة قائمة بذاتها, وفور الانسحاب سنسيطر مباشرة على مقاليد الحكم, وستعود الإمارة الإسلامية من جديد, وفق دستور جيد أعددناه أخيراً".
ونفى جلالي في تصريح لموقع "العربية نت" الإلكتروني تنسيق الحركة مع أي جهة اقليمية, رافضاً الحديث عن مفاوضات بين "طالبان" والولايات المتحدة, مضيفاً أن "قرار بدء الحوار من عدمه أمر تقرره القيادة السياسية لدينا وأمير المؤمنين".
وبشأن لقاء وزير الخارجية السابق في حكومة "طالبان" الملا وكيل أحمد متوكل السفير الأميركي, قال جلالي إن متوكل "يمثل نفسه, لأن سياسة الإمارة الإسلامية تقوم على عدم الحوار ما دامت هناك قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية".
وأكد أن الحركة تسيطر على ما بين 70 الى 80 في المئة من الأراضي الأفغانية, وأن مراكز المدن فقط تحت سيطرة الحكومة, مشيرا إلى أن الاستمرار في "استضافة" زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن, "أمر يقرره أمير المؤمنين والقيادة السياسية لدينا".
ونفى وجود الملا محمد عمر في مدينة كراتشي بباكستان, لافتا إلى أن "الحديث عن وجود مجلس شورى طالبان في مدينة كويتاّ الباكستانية هي دعاية أميركية مغرضة للإيحاء بأننا نعمل تحت إمرة الاستخبارات الباكستانية, وبالتالي تشويه صورتنا".
وأوضح, من جهة أخرى, أن الكثير من العتاد والذخيرة الذي تستعمله الحركة حاليا يعود لزمن القتال ضد السوفيات, مضيفا "اننا نخوض حرب عصابات لا تستدعي الكثير من الذخيرة, إلى جانب كون معظم الشعب الأفغاني مسلحاً, والكثير منهم يسلموننا أسلحتهم كالرشاشات والكلاشينكوف والآر بي جي والصواريخ, أما الاستخدام الأكبر فهو للألغام الأرضية التي نصنعها بأنفسنا, بالإضافة للعتاد الذي نغنمه من القوات الحكومية والأجنبية".
من جهة أخرى, اعتبر قائد القوات الدولية في أفغانستان ستانلي ماكريستال, أنه لا يمكن التغلب على تنظيم "القاعدة" ما لم يتم القبض على زعيمها اسامة بن لادن أو قتله.
وقال ماكريستال خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي بشأن ستراتيجية تعزيز القوات في أفغانستان, مساء أول من أمس, إن بن لادن "يمثل في الوقت الحاضر شخصية رمزية وأن بقاءه على قيد الحياة يشجع "القاعدة" بصفتها منظمة يستخدم اسمها في جميع انحاء العالم".
ــــــــــــــ
الجزيرة نت : قالت صحيفة أميركية إن مسؤولي حركة طالبان الذين يعملون حكومة ظل بأفغانستان يمثلون بديلا قويا عن حكومة حامد كرزاي, وأشارت إلى أن كثيرا من الأفغان يفضلون الحكم الصارم لطالبان على فوضى نظام كرزاي.
ففي تقرير لمراسل واشنطن بوست غريف ويت من ولاية لغمان الأفغانية قال إن لهذه الولاية ككل ولايات أفغانستان حاكمين.
وأضاف أن أحدهما معين من طرف كرزاي ويدعمه آلاف الجنود الأميركيين, وهو يتولى حكم هذه المنطقة الجبلية نهارا, حيث يقوم بقطع الشريط الرمزي لعدد من المشاريع, ووفقا لبعض رفاقه من المسؤولين الأفغان يقتطع لنفسه جزءا معتبرا من ميزانية المساعدات الخارجية التي تقع تحت تصرفه.
أما الحاكم الثاني فهو معين من طرف زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وتطارده القوات الأميركية ولا يتسلل إلى المنطقة إلا ليلا, ويقوم بإصدار أحكام على أوراق رسمية برأسية "إمارة أفغانستان الإسلامية", كما يخطط للهجمات ضد القوات الحكومية ويطرد ويفصل من الخدمة أي مسؤول تابع لطالبان يشتبه في ضلوعه بالفساد.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الأميركية لإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لدعم حكومة كرزاي, يخطط عناصر طالبان بهدوء لعودتهم للسلطة، وهو أمر يرون أنه حتمية لا مفر منها.
ولتحقيق ذلك شكلت طالبان حكومة ظل تشمل حكاما وقادة شرطة ومديري مناطق وقضاة لديهم في أغلب الحالات تأثير أكبر على حياة الأفغان من تأثير حكومة كرزاي.
يقول المشرع في ولاية قندهار الجنوبية خالد باشتون وهو أحد المقربين من كرزاي "هؤلاء الأشخاص (عناصر طالبان) الذين يشكلون حكومة ظل يمثلون جزءا مهما من الفوضى التي تشهدها البلاد".
ويعد المسؤولون الأميركيون قضية تفكيك حكومة الظل التابعة لطالبان وبسط سلطة حكومة كرزاي في الأشهر الـ18 القادمة أمرا حاسما في نجاح إستراتيجية أوباما الجديدة بأفغانستان.
لكن المراسل يرى أن تلك المهمة أصبحت أكثر تعقيدا الآن بعد أن قرر الأفغان في كثير من مناطق بلادهم أنهم يفضلون سلطة طالبان القاسية والحاسمة على الفساد وعدم الكفاءة التي تميز بها من يعينهم كرزاي
ورغم أن من الأفغان من استبشر بسقوط نظام طالبان في العام 2001, ورغم أن الأدلة المتوفرة لا تظهر أن هذه الحركة قد غيرت من نهجها, يعترف المسؤولون الأفغان من ولاية قندز بالشمال إلى ولاية قندهار بالجنوب بأن حكومة بلادهم فقدت ثقة الشعب وبدأ الكثيرون يعرضون على عناصر طالبان قضاياهم للبت فيها وتقرير الحكم المناسب بحقها.
ويقول باشتون إنه سمع أثناء زيارة أخيرة لقندهار بعض الناس يعربون عن ارتياحهم لقضاة طالبان قائلين إن "الشريعة الإسلامية أسرع في الحكم على الأمور, فبإمكانك أن تحصل على الحكم فور عرض القضية على القاضي, أما لو عرضت القضية نفسها على محاكم الدولة فإنها ستأخذ سنة أو سنتين أو ربما لن تحل أصلا, أما مع طالبان فإنها لا تأخذ سوى ساعة".
وعلى كل حال فإن كثيرا من الأفغان ليس لهم خيار أصلا, فطالبان هي الآمر الناهي في كثير من مناطق أفغانستان خاصة الريفية منها التي تمتد على مساحات شاسعة.
ويقوم مسؤولو حكومة الظل هذه بجني الضرائب, حيث يأخذون 10% من دخل المزارعين, حسب مسؤولين وسكان محليين.
تقول فاطمة عزيز وهي من أعضاء البرلمان عن قندز "سواء أحبهم الناس أم لم يحبوهم, هم مجبرون على دعمهم".
وليس هناك فرق واضح بين مقاتلي طالبان ومسؤولي إدارتها، فقد تجد من بين هؤلاء العناصر من يعملون ضباط شرطة أو قضاة يستمعون لشكاوى السكان بعد الظهر ثم ما يلبثون أن يتحولوا مع غسق الليل إلى مقاتلين.
لكن حكومة الظل هذه تمثل عنصرا أساسيا في إستراتيجية طالبان, إذ تريد الحركة من خلالها أن تثبت للأفغان أنها قادرة على مدهم بأنموذج حكم مختلف تماما عما يقدمه كرزاي وحلفاؤه
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس