عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-12-2009, 06:50 PM   #94
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وازداد الوضع الأفغاني تعقيداً وكانت الحكومات المشتركة هي البوابة لتدخلات خارجية كثيرة. نحن نطالب العالم كله ألا يقوم بعمل ضد مصلحة الشعب الأفغاني. مصالح الشعب ليست في حكومة ائتلافية أو ما يسمى بالديموقراطية، لا نريد تكرار التجارب الفاشلة السابقة. يمكن هذا أن يكون حلاً لشخصيات تبحث عن المال والمنصب ولكنه بالتأكيد ليس هدفنا. نحن نسعى لتوحيد أفغانستان وإعادة الأمن والاستقرار لها.
الانتخابات الرئاسية
> ألا ترون أن الانتخابات الرئاسية وما نتج منها قد تشكل بداية جديدة لعهد جديد في أفغانستان ومن الأفضل إعطاؤه فرصة؟
- هذه الانتخابات دليل على صحة موقفنا. لقد عارضنا الانتخـــابات من أول يوم لأنها لم تكن هي الحل لما تعانيه أفغـــــانستان من البــداية. ما ان انتهت عمــــلية التـــــصويت التي لم يشارك فيها سوى أقل من خمسة في المئة من الشعـــب الأفغــــــاني حتى اعتبرتها الأمـــم المتحدة انتصاراً للديموقراطية. ثم تراجعوا كلهم وبدأوا يتهمون من نصبوه على أفغانستان رئيـــساً بأـــــنه زور الانتخابات! كما وجهت لكارزاي اتهامات بأنه استعان بقادة الحرب السابقين الذين قال الأميركيــــــون بأن أيديــــهم ملطخة بالدماء، وهذه مهزلة! ترى من استعان بالجنرال دوستم وفهيم وغيرهم من قتلة الشــــعب الأفغاني أليس (وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد وقواته التي غزت أفغانستان)؟ أحضر الأميركيون هؤلاء إلى كابول وسلطوهم على رقاب الشعب الأفغاني والآن ينتقدونهم لا لأمر إلا لمطالبة الشعب الأفغاني بمحاسبتهم على جرائمهم.
كما أن تأخر الإعلان عن نتائج الانتخابات كان بسبب تدخلات دولية في أفغانستان وهذا مناقض لادعاء الأميركيين أنهم حرروا أفغانستان من قبضة طالبان وسيطرتها. وبدأوا الآن يكيلون الاتهامات الى حكومة كارزاي بأنها فاسدة ولم تحاسب المرتشين فيما انتشرت المخدرات! كل هذه اتهامات تعبر عن حالة الإفلاس الغربية والأميركية خصوصاً في أفغانستان. الجميع يعرف أن الأموال التي تتقاضاها حكومة كارزاي تمر عبر رقابة غربية أميركية وأن من سمح بزراعة المخدرات هو القوات الأميركية وأن الشريك الأكبر في تجارتها هم الأميركيون فكيف يتهمون كارزاي وحكومته بما هم مسؤولون عنه أنفسهم؟
> إذن ما هو الحل من وجهة نظركم؟
- يكمن الحل في أن يُترك الشعب الأفغاني لحريته. أي إنهاء الاحتلال وخروج (القوات الاجنبية) من أفغانستان. وإعطاء فرصة للحكومة التي كانت قبل الاحتلال وهي حكومة الإمارة الإسلامية في أن تعيد الأمور إلى نصابها وتوحد البلاد وتعمل على استقرارها وتمنع المخدرات. إ
ذا أراد العالم الاستقرار والأمن في أفغانستان وإنهاء المخدرات فليس من حل سوى عودة حكم الإمارة الإسلامية ووقف التدخلات الخارجية في أفغانستان. ونحن مستعدون للتعاون مع الدول الإسلامية ومع دول العالم، وعلى العالم أن يعترف بنا قبل أن يطالبنا بالالتزام بأي شيء.
> لكن هناك مطالب غربية ودولية بضمانات قبل الخروج أولها فك الارتباط بين طالبان وتنظيم القاعدة وعدم السماح للقاعدة بالبقاء في أفغانستان!
- ليس لأحد أن يطلب منا إبعاد من يسمونهم المقاتلين الأجانب من بلادنا ووضع حد فاصل للعلاقة مع القاعدة. الأميركيون على رغم تفوقهم العددي والتقني والمالي تحالفوا مع كل دول العالم وأحضروا جنوداً من أكثر من أربعين دولة فكيف يطلبون من مسلم عدم الجهاد دفاعاً عن إخوانه؟ مسألة عدم استخدام أرض أفغانستان ضد دول أخرى لم يطلبها منا أحد من قبل ويمكن بحثها لاحقاً إن خرجت قوات الاحتلال من أفغانستان وعادت الإمارة إلى الحكم.
> إذن ما هو المخرج مما نحن فيه؟
- أساس المشكلة هو الاحتلال الأجنبي لأفغانستان الذي تسبب في حــــالة عدم الاســــتقرار. شعبنا لا يقبل الاحتلال مطلقاً. وعلى المحتل الخروج بقواته، أولاً، وبعد ذلك يمكن للشعب الأفغاني التوافق على طريقة العيش والحكم. نحن نضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان بعد خروج الاحتلال وإنهاء المخدرات.
> وماذا عن نظام الحكم ما بعد الانسحاب؟
- لم تستطع الأحزاب الأخرى المساعدة في إعادة الأمن والاستقرار ويجب أن تكون هناك طريق أخرى غير الأحزاب وما تنادي به.
> وماذا عن الدعم الإيراني لطالبان الذي تتحدث عنه أميركا أحياناً؟
- هذا كلام لا يستحق التعليق. الإيرانيون يفاخرون بأنهم أكثر من ساعد الأميركيين في احتلال أفغانستان والعراق، ونحن الآن أمام احتلال أجنبي لأفغانستان كل ما علينا هو إنهاء الاحتلال ولا أظن أن إيران ترغب في عودة الإمارة الإسلامية لحكم أفغانستان حتى تقدم لها الدعم.
> هناك حديث عن تغير في الموقف الباكستاني من طالبان أفغانستان. هل لمستم مثل هذا التغيير؟
- موقفنا من الدول المجاورة هو أن تعي أن احتلال أفغانستان ليس ضرراً على الشعب الأفغاني وحده وإنما ضرر عليها جميعاً. وهو ما يوجب عليها مساعدة الشعب الأفغاني في إنهاء الاحتلال وان تتوقف عن دعم قوات الاحتلال الأجنبي في أفغانستان.
> هناك أحاديث عن أن استهداف خطوط إمداد قوات «الناتو» في باكستان جاء بمبادرة من طالبان أفغانستان لأكثر من هدف منها وقف المواجهات مع الجيش الباكستاني وتسليط الضوء على هذه الإمدادات وقطعها.
- نحن نقاتل في أفغانستان ومقاتلو طالبان باكستان هم الذين قاموا بهذه الهجمات والأعمال. لهم وسائلهم ولهم أهدافهم وهم أدرى بما قاموا به.
> تقول التقارير الغربية من أفغانستان إن الملا محمد عمر استعاد السيطرة على إدارة الإمارة الإسلامية وطالبان بعد تغييبه فترة من الوقت، فما هي طبيعة الدور الفعلي الذي يتولاه الملا عمر في قيادة طالبان؟
- هذا كلام إعلامي وأكاذيب هدفها بث الفرقة وشق الصف والتفريق بين قادة الإمارة الإسلامية، التوجيهات كانت وما زالت تأتي من الملا محمد عمر ولم يكن جديداً إجراؤه بعض التغييرات الإدارية بين أعضاء الشورى وإدخال تغييرات ميدانية بما يحسن من الأداء.
لقد كان هذا متبعاً قبل الغزو والاحتلال، ومن باب أولى أن يكون في ظروفنا الحالية نظراً لتنقل الكثير من الإخوة في أماكن مختلفة من أفغانستان، وليطمئن الجميع أن كل أفراد الإمارة الإسلامية يدينون لله بالسمع والطاعة لأمير المؤمنين الملا محمد عمر وقيادته
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس