عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-11-2009, 11:16 PM   #2
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

ويحلل د.محمد المهدي -الطبيب النفسي والمستشار بشبكة "إسلام أون لاين.نت"- الإسقاط الاجتماعي لردود الأفعال على المباراة بقوله: "هذه الأفعال في الجانبين المصري والجزائري تؤكد حدوث إزاحة وإسقاط لمشكلات الحياة الاجتماعية والسياسية على المباراة، تلاها في المقابل إزاحة وإسقاط لنتيجة المباراة على الحياة السياسية والاجتماعية".
وتفسيرا لمفهوم الإزاحة النفسية يقول المهدي: أحيانا تنحرف مشاعر الإنسان عن وجهتها الأصلية ليعبر عنها في اتجاه آخر ويسقطها على مواقف أو أشخاص آخرين، وهو نفسه ما حدث في تعبير جماهير البلدين عن مشاعرهم قبل وبعد المباراة؛ فالزوجة التي تركت منزل زوجها لم تجد المتنفس المناسب للتعبير عن مشاعرها تجاه بلدها الأم سوى أن تترك منزل زوجها الذي يمثل البلد المنافس، وهو نفسه ما يفعله من يتملكه الفرح الشديد فيحتضن من بجواره، أو أن يتملك شخصا آخر الغضب فينفس عن غضبه بإيذاء الآخرين من حوله مثلما فعل الشاب الذي أحرق منزل والديه.
وبالرغم من أن التعصب الكروي موجود في كل المجتمعات فإن المهدي يفسر سبب أحداث العنف المبالغ فيها في مجتمعاتنا العربية قائلا: "الشعوب التي لا تجد مشروعا قوميا يجمعها، أو انتصارات في المجالات العلمية والسياسية وغيرها، لا تجد أمامها متنفسا تعبر فيه عن مشاعرها تجاه بلدها سوى مباريات كرة القدم، فكل من الشعب المصري والجزائري لديهما العديد من الإحباطات والمشكلات التي أفرغوها وأسقطوها على المباراة تعبيرا عن انتمائهم".
ويستمر موضحا: "فالكرة هي المجال الوحيد المسموح فيه -في هذه المجتمعات- بالخروج والتجمهر والتعبير عن الرأي بكل الأشكال دون قمع، وأتوقع دوما تعبيرات أشد عنفا لا يعلم مداها إلا الله، فالمواطن لم يشارك في أي فعاليات حقيقية في بلده سوى الكرة التي يمكن له أن يحرك نتائجها بتشجيعه، فهو لأول مرة يهتف باسم بلاده بحماس، ويرفع العلم، ويشعر بتأثير صوته في نتيجة المباراة".
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة محى الدين ، 19-11-2009 الساعة 11:22 PM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس