يوم عصييب
وسط تقلبات الحياة المعتادة التى تعصف بكل انسان وجدت نوع من العصف جديد على وكنت وقتها صغير
فلو سئلت اى طفل او طالب ما هو افضل يوم عندك سيقول لك يوم ان اخذ الاجازة
اما انا لو سئلتنى ما رأيك فى اخر ايام الامتحانات ساقول لك اصمت من فضلك انة ليوم عصيب
انها للحظات قاتلة
فطبيعى ان تستغرب من ردى وتقول لى كيف هذا ألست بطفل مثل معظم باقى الاطفال ؟؟
ساقول لك نعم انا طفل مثل باقى الاطفال ولاكن انا لا ادرى لماذا لا اتحمل لحظة الفراق
فبعد ان انتهى من الامتحان و نخرج جميعا خارج المدرسة بملابسنا الجديدة الجملة ذات الالوان البراقة و نتحدث سويا وكل واحد يحكى و يقص ماذا سيفعل فى الاجازة و تحين اللحظة التى ينقبض قلبى عنها وهى لحظة الوداع
اظل اتلصص بعينى اصدقائى لانى اعلم بانى بعد لحظات لن اراهم لمدة طويلة وكانى اودعهم بأعيونى
وفى الاخير يحدث ما يحدث وكل منا يذهب فى طريقة و يظل قلبى يعتصر على فراقهم ولكن لا فائدة
وحتى عندما اذهب البيت اجدنى لا اريد ان أأكل شيئأ تعبيرا منى على فراقهم
وعندما تبدأ امى ملاحظتى بأنة بى شيئ اصطنع المرض تجنبا لان اوضع فى موقف محرج
وتمر الايام ويكبر الاحساس ولا احد يدرى بشئ حتى اصبحت انا نفسى لا ادرى بشئ