عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-11-2009, 08:52 PM   #1
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي ماذا تبقى لنا من ذكريات الطفولة؟؟؟

ذكريات طفولتنا مجموعة قطع لعبة كاريكاتورية نحاول تجميعها حتى نطل بشكل أوسع وحتى يستوعب عقلنا الناضج او في طور النضوج ماكان يفكر به عقل طفولتنا البريئة.
كل وذكرياته وكل وكيفية رؤيته لطفولته، لكن المؤكد حتى ولو اختلفنا ككبار في التقاليد و العادات و المجتمعات تبقى الطفولة واحدة في كل الشعوب ومداركها و طموحاتها واحدة حتى تصل الى نقطة الارتقاء للمجتمع و البيئة المحيطة.
أفتح المجال لنصل الى ما كنا نردده من أهازيج و ما كان يدور في خلدنا من أفكار حتى نرى رؤية شمولية ومن فوق لما تربينا عليه و ما عشناه ونعطي رأي شامل عن منهجيتنا في تربيتنا نحن و كيفية ايصال نفس الأفكار البريئة و الأحلام البيضاء لطفولتنا القادمة.

بعد المقدمة الطويلة العريضة التي بالأعلى، سأتكلم عن جهة من ذاكرتي تحضرني الآن،فرحة الأطفال بالمطر وفرحتي أنا و صديقاتي في المدرسة عندما تهطل قطرات خير علينا و نردد في ساحة المدرسة غير آبهين بأنفلوانزا أو رشح او حتى خائفين من ان تبتل ملابسنا ونحن نقفز و الكل ينشد موروث قديم:

آ شتا تاتا تاتا
أشتا صبي صبي
وليداتك في قبي
آ شتا تاتا تاتا
آ وليدات الحراثة
آلمعلم بوزكري
طيب لي خبزي بكري
باش نعشي وليداتي
وليداتي عند القاضي
و القاضي ما جاب خبار
ومراتو ولدت فار
.
.
.
حتى آخر النشيد

منذ ابتدأت النطق اردد النشيد حتى قبل اعدادي، لكن الغريب أني لم ألاحظ انه "موروث" كدعاء استسقاء، فهل كان عقلنا الطفولي يعي أنه دعاء بهطول المطر و انذار بالخير الكثير. ام أنها فطرتنا البريئة رأت فيه الخير حتى كان كطقس نمارسه مع كل قطرة مطر دون ان نتعلمه في مدارس أو نسمعه في شاشة تلفاز، بل مجرد ترنيمة يرددها من حولنا فنحفظها على ظهر قلب.
رأيي ان طفولتنا البريئة نحن من يحفزها على فعل الخير، ونحن من يزرع فيها بذرة العطاء و المرح والدعاء.
أترك المجال مفتوح لكم.
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس