عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-11-2009, 10:30 PM   #2
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

وأخذته الحياة في مجرى جديد ، و انغمس في للهو والمجون، وسعى للتخلص من مظهره القوي، وتحمل آلام تغيير تسريحة شعره
حتى يصبح ناعما
وأدرك أن السود لو أنفقوا من الوقت في تنمية عقولهم ما ينفقونه في تليين جلودهم وشعورهم لتغير حالهم إلى الأفضل.!


1946سنة ألقت الشرطة القبض عليه وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، فدخل سجن "تشارلز تاون" العتيق

"وفي 1948 انتقل إلى سجن كونكورد، وكتب إليه أخوه "فيلبيرت" أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل الأسود، ونصحه ألا يدخن وألا يأكل لحم الخنزير،وامتثل مالكوم لنصح أخيه، ثم علم أن إخوته جميعا في دترويت وشيكاغو قد
اهتدوا إلى الإسلام، وأنهم يتمنون أن يسلم مثلهم، ووجد في نفسه استعدادا فطريا للإسلام، ثم انتقل مالكوم إلى سجن "ينورفولك"، وهو سجن مخفف فيعقوباته، ويقع في الريف، ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد
وبوسطن، وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر".



"وفي هذا السجن زاره أخوه "ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" بزعامة "إليجا محمد"، التي تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن لزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه؛ لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هوأسود."
1952خرج مالكوم من السجن وهو ينوي أن يعمق معرفته بتعاليم إليجا محمد، وذهب إلى أخيه في دترويت، وهناك تعلم الفاتحة وذهب إلى المسجد، وتأثر بأخلاق المسلمين، وفي المسجد استرعت انتباهه عبارتان: الأولى تقول: في المسجد "إسلام: حرية، عدالة، مساواة"
وفي العلم الأمريكي "عبودية: ألم، موت"

"بدأ يدعو الشباب الأسود في البارات وأماكن الفاحشة إلى هذه الحركة فتأثر به كثيرون؛ لأنه كان خطيبا مفوهًا ذا حماس شديد، فذاع صيته حتى أصبح في فترة وجيزة إماما ثابتا في مسجد دترويت، وأصبح صوته مبحوحا من كثرة خطبه في المسجد والدعوة إلى "أمة الإسلام"، وكان في دعوته يميل إلى الصراع والتحدي؛ لأن ذلك ينسجم مع
طبعه".

وأصبح رجل دين، وامتاز بأنه يخاطب الناس باللغة التي يفهمونها فاهتدى على يديه كثير من السود، وزار عددا من المدن الكبرى وكان همه الأول هو "أمة الإسلام" فكان لا يقوم بعمل حتى يقدر عواقبه على هذه الحركة وأصبح نجما إعلاميا انهالت عليه المكالمات التليفونية، وكتبت عنه الصحافة، وشارك في كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية؛ فبدأت السلطات الأمنية تراقبه، خاصة بعد عام 1961."

وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين أمة الإسلام؛ لأنها اللغة الأصلية للرجل الأسود وكانت دعوة مالكوم في تلك الفترة تنادي بأن الأسود إنسان وألا يعزل في أحياء حقيرة كالحيوانات وألا يعيش متخفيا بين الناس.

"أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها، فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م، وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين الإنسان وتعلم الصلاة.
وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة المشرفة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين، يقول في ذلك: "في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام؛ لأنه الدين
الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها"، وقضى 12 يوما جالسا مع المسلمين في الحج، ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون، ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيدا عن سرطان العنصرية"

والتقى بالمغفور له الملك فيصل الذي قال له: "إن ما يتبعه المسلمون السود في أمريكا ليس هو الإسلام
الصحيح"

فصاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى الإسلام الصحيح، الإسلام اللاعنصري،وأخذ يدعو إليه، ونادى بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، وهي أفكار تتعارض مع أفكار أمة الإسلام؛ لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على العصيان، فقال: "عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها، وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا يفعلون شيئا لتحقيقه".

وفي إحدى محاضراته يوم الأحد 21 فبراير 1965 صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن
الجسد.

وقامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، واعترفوا بأنهم من حركة أمة الإسلام، ومن المفارقات أنه بعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس، أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوما قانونيا أقر فيه حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "Niger"، التي تطلق على زنوج أمريكا."

http://images.google.com/images?hl=en&source=hp&q=%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83% D9%88%D9%85+%D8%A5%D9%83%D8%B3&um=1&ie=UTF-8&ei=ZxzvSsr3L8bBlAf_1OX_BA&sa=X&oi=image_result_g roup&ct=title&resnum=4&ved=0CCYQsAQwAw

http://www.youtube.com/watch?v=r-IYpvfI5ac

zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس