عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-10-2009, 11:19 AM   #5
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

يا كريم أنت تناقض نفسك فتارة تقول إن صداما غير مؤهل لحكم "شعب عظيم" كشعب العراق ثم تعود فتقول إن كيان العراق الحالي موحد قسرا. فأين هو "شعب العراق" إذن؟ أنت تكلمت عن "كيانات" وهذا يعني ضمنا أنك تتكلم عن شعوب.
صدام رحمه الله لم أحبه يوما وهو حاكم لكني احترمت وقفته الرجولية أمام الاحتلال وعملائه والرجل يجب أن يحترم شجاعة الرجال وهؤلاء الأقزام الموجودون الآن من أمثال المالكي والحكيم وصولاغ وبقية الجزارين يماثلون صدام من حيث فقدان الرحمة والشفقة والاستهتار بحياة الإنسان ولكنهم لا يماثلونه في الرجولة. ومن حيث البداوة فهي غالبة على طبيعة العراقيين فيما ألاحظ سنة وشيعة وأكرادا أيضا مع ملاحظة أن هذا البدوي على كل حال كان عنده مشروع صناعي وتعليمي لشعبه أثار ذعر الكيان الصهيوني الذي هو تحديدا من وقف وراء تدمير العراق مستخدما طبعا نفوذه عند الوحش الأمريكي واستعدادات الأخير العنصرية.
والذي ألاحظه أنك نصير صريح للتقسيم وأن وجهة نظرك طائفية واضحة لا تختلف عن الطائفيين الذين يدعون الكلام باسم السنة هنا في الخيمة ولكنك تختلف عنهم فعلا بقلة الحساسية تجاه احتلال نصب حكومة وعمل دستورا تقسيميا وشجع كل نوع من أنواع الانقسام وشجع عملاءه في الحكومة الصورية على تجاهل رأي الجزء المهم من الشعب الذي يعارض الاحتلال وتساعد مع القوات الغازية على ذبحه بكل وحشية.
وقولك أن الشعب من خلال الانتخاب يقرر من هو الخائن والعميل من خلال الانتخاب كان صحيحا لو لم يكن هناك احتلال أما عند وجود احتلال فما من شعب يحترم نفسه في العالم قبل بانتخاب أو بحكومة والبرنامج الوحيد عند الاحتلال هو المقاومة وفكر إن أحببت التفكير فيما فعله الفرنسيون بحكومة بيتان الموالية للاحتلال الألماني بعد خروجه من بلادهم.
بقيت كلمة واحدة ليتك تقرؤها وتفهمها: هؤلاء الذين سموا أنفسهم أيام النظام السابق "معارضة عراقية" من الأحزاب الشيعية الطائفية إلى الحزب الشيوعي إلى الأحزاب الكردية هم ليسوا ساقطين فقط بمقياس الوطنية بل ساقطين بميزان الأخلاق العادية. انظروا إلى جحودهم لفضل الشعوب الثلاثة الشقيقة عليهم أي للتضامن الذي أبداه السوريون واللبنانيون والفلسطينيون معهم عندما نفوا من العراق. وما كان نصيب الفلسطينيين منهم بعد الاحتلال إلا أنهم عاملوهم بكل نذالة وحقارة تليق فعلا بمنافقين من أمثالهم فشردوهم وقتّلوهم ونسيت المعارضة العراقية كيف كانت تتنقل بين بيوت الفلسطينيين ومكاتب منظماتهم أيام صدام مثل الأرانب المنافقة تتمسح وتدعي الوطنية في دمشق وبيروت اعتبارا من عام 1978 حتى عام 2003. بل لا زال قسم كبير من العراقيين لاجئين في بلد فقير هو سورية ومع ذلك لا يكف هؤلاء في بغداد عن النباح الحقير ضد العرب إجمالا وضد السوريين والفلسطينيين خصوصا مدعين أن العرب لم يساعدوا العراقيين. بصراحة وإخلاص تام أقول لك: لم أر في حياتي أناسا عديمي الأخلاق ومجردين من خصل الوفاء والرجولة بل من أي خصلة إنسانية مثل هؤلاء.

آخر تعديل بواسطة البدوي الشارد ، 29-10-2009 الساعة 11:25 AM.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس