[البدوي الشارد]

أشخاص انهالوا عليه بالضرب.. والشرطة تستبعد اي خلفيات سياسية
ليث شبيلات: الاعتداء بسبب انتقادي لاتفاقية وادي عربة على 'الجزيرة'

26/10/2009

عمان ـ 'القدس العربي' ـ من طارق الفايد:
اتهم المعارض الإسلامي الأردني ليث شبيلات جهات متنفذة بالوقوف وراء حادث الاعتداء الذي تعرض له صباح أمس الأحد، على أيدي خمسة أشخاص.
وقال في تصريح خاص لـ'القدس العربي' من المستشفى حيث يتلقى العلاج، 'الجميع يعرف والشعب الأردني يعرف من يقف وراء الاعتداء الذي تعرضت له، جهات متنفذة تقف وراء هذا الاعتداء'.
وكان الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب قد صرح بان الشبيلات تلاسن مع مجموعة أشخاص مجهولين أمام احد المخابز في العاصمة، مستبعدا أي خلفيات 'غير إعتيادية' لما حصل مع الشبيلات وقال بان الشرطة ما زالت تحقق بالأمر.
وروى شبيلات ما حدث له لـ'القدس العربي' قائلا: توجهت في وقت مبكر صباح اليوم (امس) إلى مخبز صلاح الدين في شارع السلط (وسط عمان) وفجأة انهال علي خمسة أشخاص، يبدو انهم كانوا يتبعون خطواتي، بالضرب والركل بأيديهم وأرجلهم وعصي خشب ثم غادروا المكان ولم أتمكن من رؤية وجوههم وقد استقلوا سيارة من نوع مرسيدس.وتابع يبدو أنهم كانوا يتتبعون خطواتي.
والسبب وراء الاعتداء، بحسب شبيلات، قد يكون الانتقادات التي وجهها للموقف الرسمي على قناة 'الجزيرة' الفضائية يوم الخميس الماضي حول اتفاقية السلام مع إسرائيل، التي تصادف يوم الاثنين 26 تشرين ألاول (أكتوبر).
واضاف 'وقد يكون السبب أيضا المحاضرة التي ألقيتها قبل يومين في أحد التجمعات الثقافية لرابطة الكتاب الأردنيين انتقدت خلالها الفساد المستشري في البلاد'.
وأصيب شبيلات بكدمات ورضوض في أنحاء مختلفة من جسمه، ما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث اخذت إفادته هناك.
وكان المعارض الأردني شبيلات، وهو نائب سابق أيضا، انتقد يوم الجمعة الماضي في برنامج بثته قناة الجزيرة الفضائية توقيع الأردن لاتفاقية سلام مع إسرائيل. وعرضت القناة البرنامج بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوقيع اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل التي تصادف اليوم الاثنين.
وشبيلات هو أول إسلامي يتولى منصب نقيب المهندسين الأردنيين، كبرى النقابات المهنية في الأردن لعدة دورات، وكان عضوا في مجلس النواب لمرتين.
وسجن شبيلات خلال عضويته في مجلس النواب عام 1989 في قضية ما عرف بتنظيم جيش محمد، إلا ان الملك الراحل حسين بن طلال أصدر عفوا شخصياً عنه، ثم سجن بعد ذلك عدة مرات بتهمة إطالة اللسان على الملك، وأفرج عنه مرتين بعفو ملكي.
ويرأس شبيلات 'جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية' في الأردن.
ونظمت المعارضة الأردنية اعتصاما ظهر الأحد أمام مبنى مجمع النقابات المهنية للاحتجاج على الاعتداء الذي تعرض له شبيلات وللتضامن معه، وشارك عشرات الحزبيين والنقابيين في الاعتصام وطالبوا الأجهزة الأمنية بالكشف عن المتورطين في حادث الاعتداء.