إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ريّا
ربما ليس حياة الراعي فقط فيها الحذر والاسترخاء
|
قد يكون هذا التعميم جائزاً في كثير من الحالات، لكن لو عُدنا للكيفية التي يتم فيها اختيار مستلزمات الرعي [ وهي رمزية جداً أختنا ريا]
فالمرياع: هو خروف أُخذ من أم معروفة بنشاطها وصحتها ونباهتها لذلك قال المثل الشعبي ( ابن الخوثة ما يصير مرياع). ومع ذلك يبقى هذا المرياع يبتز الراعي منذ أن وقع عليه الاختيار، فيحظى بقطعة خبز أو باقة من عشب خاص أو (تدليل) مبالغ فيه، ويحتفظ الراعي برشاوى المرياع في (خرج الحمار) حتى يبقى يطيعه، وفوق ذلك هو لا يقص (صوفه) كما يفعل لباقي القطيع ويضع عليه عدة (مرايا) صغيرة وجرس كبير وهي مثل (النياشين) التي توضع على صدور حماة السلاطين. وما أن يتوقف عن هذا التدليل حتى يمتنع المرياع عن أداء مهمته في قيادة القطيع بالإنابة.
ويفعل ذلك مع الكلاب (أجَل الله قدركم)، ولكونه قد بدأ استخدام هؤلاء الأعوان برشاوى، فإنه يعلم أن ولاءها غير تام، فيبقى مسترخيا (ظناً منه بولائها المطلق) وحذراً (تحسباً لطمعها الذي لا ينتهي)
دمتم بخير
__________________
ابن حوران
|