عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-10-2009, 06:39 PM   #6
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فرحة مسلمة مشاهدة مشاركة
كل هذا من العادات والتقاليد وكل بلاد ولها عاداتها وتقاليدها ومهما اضمحلت هذه العادات والتقاليد فلا بد ان يبقى اثرها.
اما عن فرحة المرأة بطلاقها والله يا هنودة ليست المرأة الموريتانية هي وحدها التي ترحب وتفرح بالطلاق فكل امرأة تعاني من اضطهاد وظلم زوجها تود لو يقيمو لها الأفراح ويذبحو الذبائح واكثر من ذلك لا يكفيها لتعبر عن الفرحة بتحررها من جبروت ذلك الوحش الكاسر. وربما كان العسك صحيح كثير من اخواننا الرجال يعانون من نساء لا يحملن من سيمات الأنوثة الا الإسم .
بوركت اختي هنودة على هذا الموضوع الرائع الذي يعرفنا بتقاليد شعوبنا الإسلامية.
نعم كل بلاد لها تقاليد وعادات منها ما بقي أثرها ومنها ما اصبح في ذاكرة الشيوخ فقط.
فرحة معك حق فيما ذهبت اليه أن المرأة المضطهدة لا تكفيها فرحة عندما تتحرر من رجل يستبدها و يضطهدها،لكن يبقى كابوسها الذي يضطرها للبقاء تحت كيانه هو النظرة الدونية التي تنظر اليها عقب الطلاق،فنحن داخل مجتمع وتقاليده لاترحم،لكن الجميل في موريتانيا على الأقل يطبق مبدأ التسريح بمعروف يعني عند عدم التوافق يطبق الطلاق مباشرة حتى لا يتعب أحد الطرفين الآخر طبعا بعد تدخل كبار القبيلة للصلح او فض الاشكال ، أما عن الاضطهاد الجسدي فالضرب ممنوع في المجتمع الصحراوي والموريتاني فالرجل الذي يمد اليد على زوجته يطبق عليه قانون جماعي وهو "يخرج الجماعة" يعني لا يتحدث اليه أحد و تصبح نظرة القبيلة له دونية لأن ضرب الأنثى ليس من الرجولة في شيء و ترضيته للمرأة كما نقول "يصبح بغسيل الفندق" يعني كأنه يتزوجها من جديد.
نظرة المرأة بصفة عامة في المجتمع الموريتاني وهنا أتكلم عن دراية و معايشة هي أنها سيدة قوم سيدة بيتها وليست مضاف اليه فلا شيء يقام داخل المنزل او خارجه و له صلة بها لا يكون الا بمشورتها، فبيتها"بيت الزوجية" ممكلتها وحدها، تستشار في الكبيرة والصغيرة، و تتماشى رغباتها حسب تقاليد المجتمع و أبسطها الزي الموريتاني الصحراوي وهو الملحفة، فلاتجدين بنتا بالغة او ظهرت عليها معالم البلوغ الا ولبست "ملحفتها " عن طيب خاطر و لوحدها دون أن يوجهها أحد. لهذا فماكنتها راقية في مجتمعها لثقته بها حتى ولو كان في الطلاق الذي يعتبر مصيبة في باقي المجتمعات.
طبعا هناك بعض الحالات الشاذة، وهناك بعد الأشياء التي تجبر عليها كما هو حال باقي المجتمعات.
هذا التقليد لازال قائما لحد الساعة.

بارك الله فيك يا فرحة و شكرا لمرورك
__________________

هـــند غير متصل