انشغلنا بحروب وهمية فيما بيننا وانصرفنا عن الخطر الماحق الذي يهدد الدين والأمة من أساسيهما.
هذه الحروب التي لا تنقطع بين السلفية والصوفية ليست أكثر من إهدار للطاقة في حروب عبثية.
انظروا يا هؤلاء إلى وضع أمتنا في ذيل قائمة الأمم وانظروا ما هو المهم والأهم.
ولماذا لا نتحاور كمصلحين للفجوات التي بين الطرفين
ونوضّح كيف يتعلّم الصوفي أن يكون سلفيّ الإقتداء
ويتعلّم السلفيّ أن يكون صوفيّ القلب
نريد من الحوار أن يعرف الصوفي أنّ السلفي لم يقصد إلا وجه الله تعالى في سعيه ويتحرّى السند الشرعيّ لكل فعل
ونريد أن يتعلّم السلفي أن يعرف أنّ الصوفي لم يقصد إلا وجه الله تعالى في تزكيته قلبه وفي عبادته
نريدهم أن يعلموا أنّ إخوانهم لكلّ واحد سعي في طلب رضا الله تعالى
ونبطل سعي من يريد الفجوة التي بين الطرفين أن تكبر
ولعلّ الإعراض عن الحوار يوسّع الفجوة فالبعيد عن العين بعيد عن القلب
نعم إن فشل المتحاورون في إيجاد طريقة لتبادل المعلومات فإيقاف الحوار أولى ولكن لابدّ من السعي للحوار الهادف
ألسنا في خيمة الحوار
أم نحن في خيمة تبادل التهاني والتبريكات!
بارك الله فيكم جميعا