رأيت في ما يرى النائم بأن قرار سياسي اتخذته الادارة الامريكية منذ بضعة شهور يتلخص في الآتي «لقد جئنا بالشيعة الى الحكم في العراق بعد اسقاط النظام البعثي السابق، ولكي يصبح خصما عنيدا يستطيع مقارعة وضرب تنظيم القاعدة - السني - لكن تطورا ما قد حدث، فقد تراجعت قوة القاعدة وزادت قوة الحكم الشيعي الموالي لايران، وبالتالي، فان علينا ان ندعم التيار البعثي القديم ليقود القوة الموازنة الجديدة ضد الشيعة في.. الحكم»!! هذا الرأي السياسي الامريكي تحول الى برنامج عمل على الارض، وجرت اتصالات مع نائب الرئيس السابق «عزت الدوري» من اجل «اعادة رص صفوف اعضاء في حزب البعث القديم بشرط الا يكونوا من الذين تلطخت اياديهم بالدماء في فترة الحكم السابق، ومن الوجوه المقبولة - عراقيا وخليجيا - ومن بين هؤلاء «ناجي صبري الحديثي» وزير الخارجية السابق والمقيم حاليا في دولة قطر، و«صباح ياسين» سفير في الاردن، و«حميد سعيد» رئيس اتحاد الادباء العرب، وغيرهم، وان يبدأ «البروز» من خلال قناة تلفزيونية فضائية خاصة تنطلق من لبنان وقد اطلق عليها اسم «المنصور» وهو لقب اطلقه صدام حسين على نفسه عقب الحرب مع إيران ! مجلس ادارة تلفزيون «المنصور» المرتقب يتكون من الاسماء السابق ذكرها مضافا اليهم بعثي آخر يحمل الجنسية اللبنانية هو «عبدالمجيد الرافعي.. وهو عضو قيادة قومية في حزب البعث العراقي!!»، الطريف في الامر كله، ان الامريكيين اشترطوا - للسماح ببث قناة كهذه - الا تتعرض للمصالح الامريكية، ولا مانع ان تدعم «المقاومة» اعلاميا وتردد شعارات الحزب القديمة، وهو ما تم الاتفاق عليه مع «عزت الدوري»، وباتصالات مباشرة مع «عبدالصمد الغريري» وهو عضو قيادة قطرية وموجود حاليا في الاردن وآخر يدعى «حمزة الدرزي»!! و.. الايام العراقية القادمة حبلى بالاحداث و.. البلاوى!!
|