عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-09-2009, 12:56 PM   #6
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

حكم التردد على السحره والعرافين

مما ابتلى به المسلمون في هذا الزمان اذيتهم لبعضهم البعض بالتردد على السحره والمشعوذين لالحاق الاذى ببعضهم واذيه المسلم والحاق الضرر به اثم عظيم كما قال تعالى : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا )
وكذلك ايقاع المسلم في الفتنه قال الله تعالى ( ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) البروج
وحرمه المسلم عند الله عظيمه جدا , فلا يجوز لمسلم ان يلحق الاذى والظلم باخيه المسلم , ولهذا كان آخر ما اوصى به النبى ص في حجه الوداع ان كان آخر ما اوصى به النبى ص في حجه الوداع ان قال ان دماءكم والمولكم واعراضكم عليكم حرام ,كحرمه يومكم هذا في شهركم هذا , في بلدكم هذا
وقال أيضا : كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )
والاعظم من ذلك والاشد ان الأمر لم يتوقف عند الاخوه الاسلاميه فحسب بل تعداه إلى صلة الرحم فنجد ذوى الارحام يؤذون بعضهم بعضا وقد تجد الأم تؤذى ابنائها بالسحر والمرأه تؤذى زوجها والعمه تؤذى أبناء اخيها إلى غير ذلك
والغريب في الأمر ان الباعث عند بعضهم احيانا لا يكون اراده الشر فاحيانا تسحر الأم ابنائها حتى لا يميلوا إلى زوجاتهم ويتركوها وحدها وتسحر الأم زوج ابنتها حتى لا يطلق ابنتها أو يتزوج عليها وهذا كله جهل منهم وتزين من الشيطان وهؤلاء لا يعلمون ان للسحر اثارا ضاره مؤلمه غير الغرض الذي ارادوه فالسحر يسبب للمسحور الاما حاده في الراس ( صداع ) لا ينفك عنه ولو تعاطى اقوى المسكنات وكذلك الاما حاده في الظهر والمفاصل وقد يسبب له مغصا والاما في المعده إذا كان السحر مشروبا أو مأكولا إلى غير ذلك , مثل الارق والقلق النفسى والاضطراب
والتردد على السحره والكهان والعرافين نهى عنه الإسلام وبين النبى ص ان عاقبته وخيمه وسيئه فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبى ص عن النبى ص قال ( من اتى عرافا فساله عن شىء فصدقه لم يتقبل له صلاه اربعين يوما )
وروى احمد والبيهقى والحاكم عن ابى هريره مرفوعا ان النبى ص قال ( من اتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد ص
فلا شك أنها عاقبه سوء وهلاك لذلك وجب علينا تجنبهم لما قد يترتب من التردد عليهم من خسران الدنيا والاخره
ولمعرفه حكم من يتردد على السحره والعرافين لا بد ان نقسم الناس في ذلك إلى قسمين

( 1) القسم الأول
هم من ترددوا على السحره والعرافين وهم يعلمون انه لا يتحقق لهم الغرض إلا بالاستعانه بالشياطين والتقرب إليهم بالكفر بالله فان رضوا بذلك وقاموا بفعل ما يؤمرون به فلا شك أنهم يكفرون بذلك لأنه قد يؤمر بالمشاركه في الكفر والشرك بان يؤمر بترك بعض الطيبات من المأكل أو بترك الطهاره أو بالذبح للشياطين فيقع بذلك في الكفر بالله تعالى .

(2 ) القسم الثاني
هم من ترددوا على السحره والعرافين وهم يعلمون شيأ عن كيفيه قيامهم بهذا الاشياء ولا يعلمون ان وراء ذلك الشرك والكفر بالله تعالى فهؤلاء قد وقعوا في خطرين عظيمين وهما :
1- قد لا يسلمون من كيد الساحر نفسه ولان بعض السحره يربطون زبائنهم بهم بالقيام بسحرهم والعرافين
2- وقوعهم في حكم من تردد على السحر والعرافين والذى بيناه فيما سبق
طرق علاج السحر

حل السحر عن
المسحور
وعلاجه يسمى ب ( النشره ) بضم النون , وقد نقل الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه ( تيسير العزيز الحميد ) عن ابى السعادات قوله :
( النشره ) ضرب من العلاج والرقيه يعالج به من كان يظن ان به مسا من الجن سميت نشره لأنه ينشر بها عنه ماخامره من الداء اى يكشف ويزال
ونقل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عن ابن القيم قوله ( النشره حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن ( النشره ) من السحر ( ولا يحل السحر إلا ساحر ) فيقترب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يجب فيبطل عمله عن
المسحور
والثانى النشره بالرقيه والتعويذات والادويه المباحه فهذا جائز
والنوع الأول : هو المعنى في حديث جابر : ان رسول الله سئل عن النشره فقال هي من عمل الشيطان وهو فك السحر بالسحر ولا يتم هذا النوع إلا بالتقرب إلى الشيطان لان الشيطان لا يطيع امرهم إلا إذا اطاعوا وكفروا بالله وتقربوا إليه بذالك لذلك تجد السحره إذا ذهب إليهم احد ليحلوا عنه سحروا امروه بان يذبح لشياطين أو ان يتقرب إليهم باى قربه من القبات , وهذا النوع لا يشك احد في تحريمه لأنه كفر وشرك بالله , كما قال النبى ص ( هي من عمل الشيطان ) وهو لا يزيد المريض إلا سواء لان الساحر الخبيث والخبيث يهمه الضرر الناس لاصلاحهم فلا يمكن ان يفك الساحر سحر اخيه لأنهم في الجريمه سواء ولكن قد يسكنه ليتوهم المريض انه شفى فيقوم بالوفاء بما انذر للشيطان من قرابين ثم يعاودوه مره ثانيه
النوع الثاني
وهو العلاج الشرعى وهو الرقيه الشرعيه من القران والاذكار والتعاويذ الوارده في السنه الصحيحه عن النبى ص والادويه المباحه كما زمزم وحبه البركه وزيت الزيتون وتمر المدينه والقسط الهندى وكل هذه الادويه فيها احاديث صحيحه عن النبى صلى الله علية وسلم
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس