وكالات ـ استبشر العراقيون خيرا هذا اليوم بنهاية أحد أعمدة المشروع الطائفي المقيت في العراق ممن عولت عليهم ايران الشر والمخابرات الأمريكية واعدتهم لسنين طوال لتفتيت العراق وتمزيقه وتحويله الى مستعمرة فارسية تمهيدا لتمزيق العالم العربي والاسلامي.. ولعل ما ناله هذا المقبور من عذاب تجرعه على مدى شهور طوال كان بدعاء أمهات ثكالى فقدوا فلذات أكبادهم على ايدي ميليشيات منظمة بدر الارهابية التي كان يديرها الحكيم وأعوانه والتي عاثت الفساد والقتل والخراب في أرجاء العراق، لكن أمر الله وقدرته أعظم وأجل، فلم تستطع هذه الميليشيات والحمايات وأجهزة الاطلاعات الايرانية أن تحمي الحكيم من فتك المرض به حتى تركه هباءا منثورا.
وجدير بالذكر أن عبدالعزيز الحكيم كان من أشرف على تشكيل فرق الموت التي لاحقت الطيارين والضباط العراقيين والأساتذة الجامعيين والأطباء منذ بدايات الاحتلال، وروج وبشدة للفيدرالية وتقسيم العراق على اسس طائفية، وقاد إئتلاف الأشرار في أكبر حملة لتمزيق العراق طائفيا والذي ترك الملايين بين قتلى ومهجرين ومئات الآلاف يرزحون في السجون حتى هذه اللحظة. ولم يسلم من جرائم آل الحكيم حتى شيعة آل البيت ممن يعتزون بعروبتهم وانتماءهم الوطني، سواء من أبناء قرية الزركة المنكوبة أو من أتباع المرجعيات العراقية العربية الرافضة للاحتلال وللهيمنة الفارسية.
ونحن في الرابطة العراقية لانتشفى بمرض أحد وموته وليس هذا بخلق لنا، ولكن في موت الظالمين عبرة وعظة للناس جميعا أن لا ييأسوا من رحمة الله مهما طغى الطغاة وتجبروا، والحكيم ليس كغيره من الناس إنما كان رأس حربة لمشروع غاية في الشر، وندعو الله القدير أن يثأر لكل نفس بريئة أزهقت ولكل أم ثكلت ولكل امرأة ترملت ولكل طفل تيتم ولكل عراقي هجر ولكل سجين معتقل بسبب المشروع الطائفي الذي أشرفت عليه ونفذته مملكة آل الحكيم، والتي امتدت يد الموت القاهرة لتختطف ارواحهم واحدا تلو الآخر.. وعقبال كتكوت الحوزة ومن لف لفه..!
هذا وقد علمت الرابطة من مراسليها أن العديد من العراقيين ومنذ صباح هذا اليوم يتبادلون رسائل التهنئة بموت الحكيم، بينما ذبحت عدد من النساء نذورا كانوا قد نذروها اذا ما قبضه الله وأراح العراقيين منه.. وصدق الله القائل في محكم كتابه (وما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين).. وصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: (إن الله ليملي للظالم، حتى اذا أخذه لم يفلته)..