العوامل التي تؤثر في التذكر:
هناك عوامل تاثر في عملية الاستدعاء للمعلومات أو تذكرها ويمكن إجمالها في ثلاث مجموعات منها ما يتعلق بخصائص الفرد أو ما يرتبط بالخبرات ذاتها ، في حين البعض الآخر يرتبط بطريقة تعلم الخبرات واكتسابها.
1. مجموعة العوامل المرتبطة بالفرد وتتمثل في مستوى العمر والنضج وقدرات التعلم العقلية، مثل قدرات الانتباه والادراك والذكاء وغيرها. كما وتلعب خصائص المتعلم الانفعالية وتوقعاته دوراً بارزاً في عملية التذكر، واضافة الى ميوله واهتماماته ودوافعه وخبراته السابقة.
2. مجموعة العوامل المرتبطة بالخبرات وتتمثل في وضوح هذه الخبرات ومدى ترابط اجزاءها معاً ، واضافة الى مدى وجود علاقات تربطها بخبرات اخرى.
3. مجموعة العوامل المرتبطة بعملية التعلم . وتتضمن جملة عوامل تتمثل في مقدار الزمن الذي احتاجه الفرد لتعلم الخبرة والجهد الذي بذله في تعلمها ، اضافة الى قدراته على التنظيم هذه المعلومات في الذاكرة وربطها معاً. وتلعب قدرات المتعلم على التصنيف والربط والتسلسل دوراً هاماً في تنظيم المعلومات وتخزينها وتذكرها، حيث أشارت نتائج العديد من الدراسات كنتائج دراسات ماسون وماكدانيل (Masson & McDanial 1981) .
اجهزة الذاكرة : MEMORY SYSTEM
الذاكرة الحسية (Sensory memory) تعرف هذه الذاكرة باسم المسجلات الحسية وهي التي تستقبل المعلومات البيئية بصورتها الأولية من خلال الحواس المختلفة وتحتفظ بها لفترة قصيرة من الزمن تكفي لمزيد من معالجتها لاحقاً وتتراوح بين ثانية الى ثلاث ثوان. ومثل هذه المعلومات ربما تزول أو تنتقل الى الذاكرة قصيرة المدى اعتمادا على درجة الانتباه التي يوليها الافراد لمثل هذه المعلومات ومدى أهميتها لها. وفي اغلب الاحيان يتم الاحتفاظ بالمعلومات في هذه الذاكرة بالشكل الذي دخلت به دون أية محاولة لتفسيرها أو تغييرها أو استخلاص أي شيء منها.
الذاكرة قصيرة المدى (Short –term memory) :
تسمى هذه الذاكرة بالذاكرة العاملة (working memory) كونها تستقبل المعلومات من الذاكرة الحسية وتقوم بترميزها ومعالجتها على نحو أولي وتعمل على اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها من حيث استخدامها أو التخلي عنها أو ارسالها الى الذاكرة طويلة المدى للاحتفاظ بها ، كما انها تعمل على استقبال المعلومات المراد تذكرها من الذاكرة طويلة المدى وتجرى عليها بعض العمليات العقلية ممثلا ذلك في ربطها وتنظيمها وتحويلها الى اداء ذاكري. ويتوقف استمرار المعلومات وبقاؤها في هذه الذاكرة على درجة الانتباه ومستوى تنشيط هذه المعلومات وأسلوب معالجتها. وتمتاز هذه الذاكرة بان قدرتها على الاستيعاب محدودة، حيث تتراوح بين 9-5 وحدات من المعرفة ويستمر بقاء المعلومات بها لفترة زمنية لا تتجاوز30 ثانية . ان معدل النسيان في هذه الذاكرة كبير جدا نظرا لسعتها المحدودة من جهة ونظر لقصر الزمن الزمن الذي يستطيع فيه الاحتفاظ بالمعلومات، وغالباً ما يحدث النسيان فيها بسبب التداخل بين المعلومات او بسبب الاحلال. ويمكن تعزيز سعة هذه الذاكرة وقدرتها على الاحتفاظ من خلال عملية التسميع للمعلومات المراد الاحتفاظ بها وتذكرها على نحو علني أو صامت. ويوجد نوعان من التسميع هما : تسميع الاحتفاظ أو الصيانة والتسميع المكثف أو المفصل.
__________________
ان الثورة تولد من رحم الاحزان
لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !
إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر
الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
|