وظائف الذاكرة البشرية :
تؤدي الذاكرة البشرية ثلاث وظائف رئيسية تسهم بشكل فعال في كافة الأنشطة السلوكية التي يقوم بها الافراد ، حيث ان هذه الوظائف لها دور أساسي في عمليات الاكتساب والتعلم والاحتفاظ بالمعلومات وربطها معاً ثم استرجاعها لتنظيم الأداء والسلوك البشري ، وهذه الوظائف تتمثل في : عمليات الترميز أو التحويل (Encoding) : إن الانطباعات الحسية التي نستقبلها عن العالم الخارجي من خلال الحواس لا يتم ترجمتها مباشرة ، حيث يتم نقلها إلى الأجهزة العصبية الخاصة بها على شكل نبضات كهروعصبية، وبالتالي فإن عملية الترميز هي بمثابة التحويل الشفري أو التشفير الأولى لهذه المعلومات ، أي تحويل هذه الانطباعات الحسية إلى آثار في الذاكرة ممثلاً في اعطائها المعاني والرموز الخاصة بها، إذ يتم تحويلها من حالتها الطبيعية الى مجموعة صور أو رموز أو معاني لها مدلول معين لدى الفرد، وتلعب الخبرة السابقة دوراً هاما في هذه العمليات لان تفسيرها في كثير من الاحيان يعتمد على الخبرات المرتبطة بها والمخزنة بالذاكرة طويلة المدى، كما وتلعب درجة الانتباه والاهتمام دوراً بارزاً أيضا في هذه العملية.
عملية التخزين أو الإحتفاظ (Storage) : تعمل الذاكرة على الإحتفاظ بالمعلومات المرمزة وتبقى فيها إلى وقت الحاجة ويستدل على وجود المعلومات من خلال عمليات الاسترجاع والتعرف. وتكون الذاكرة في أقوى أشكالها بعد عملية التعلم مباشرة ، ثم تاخذ بالضعف والاضمحلال مع مرور الزمن. وتعتمد عملية الاحتفاظ بالمعلومات على عوامل اخرى تتمثل في الزمن والجهد الذي يبذله الفرد أثناء عملية الاكتساب ، ودرجة الانتباه والاهتمام أثناء عملية ترميز المعلومات ومعالجتها ، وأهميتها للفرد ومدى وجود مثيرات أو معلومات سابقة مرتبطة بها وطبيعة ونوعية المعلومات ، فقد أشارت نتائج الدراسات الى درجة الاحتفاظ بالمعلومات، فقد أشارت نتائج الدراسات الى ان درجة الاحتفاظ بالمعلومات والقدرة على تذكرها يختلف كماً ونوعاً باختلاف طبيعتها ونوعيتها. هذا وتخزن المعلومات بالذاكرة على آثار وصور سمعية أو شمسية أو بصرية أو لمسية أو ذوقية أو معاني ودلالات ، وتاخذ أشكالا ثلاثة حسب نوعية المعلومات والتي يمكن ان تتمثل في الاحداث والمعاني والاجراءات.
عملية الاسترجاع (Retrieval) :
تتمثل عملية الاسترجاع في قدرة الفرد على تحديد موقع المعلومات المراد تذكرها وتنظيمها في اداء التذكر , أي عملية استرجاع المعلومات التي سبق وأن خزنت بالذاكرة . وتتوقف عملية استرجاع المعلومات على مدى قوة آثار الذاكرة وتوفر المنبهات المناسبة للتذكر (Cuea). ونظرًا لتنوع المعلومات المخزنة في الذاكرة طويلة المدى وسعة هذه الذاكرة طويلة المدى وسعة هذه الذاكرة العالية على التخزين، فان عملية استرجاع المعلومات تعد من اكثر الصعوبات التي تواجه هذا النظام. ولكن هناك العديد من الخبرات او المعلومات التي يتم استرجاعها بسهولة ولا سيما تلك المألوفة منها أو تلك التي يمارسها الفرد باستمرار. هذا وتمر عملية التذكر أو الاستدعاء في ثلاث مراحل هي مرحلة البحث عن المعلومات ومرحلة تجميع وتنظيم المعلومات واخيراً مرحلة الاداء الذاكري.
__________________
ان الثورة تولد من رحم الاحزان
لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !
إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر
الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
|