[البدوي الشارد]

ليكن رداً ("مشتركاً") لكل من زهير وترانسندنت.
الذي يريد أن يتملص من القضية الفلسطينية فلن يتردد في اختلاق حجة إن لم يجدها.
وظاهرة الخيانة والانشقاقات الداخلية ظاهرة ملازمة لحركات التحرر المعاصرة، وأهل الجزائر بالذات أدرى بتجارب الحركة الوطنية الجزائرية وانشقاقاتها وصراعاتها، وحين كانت أمة العرب بخير لم يستخدم مناضلوها هذه الانشقاقات حجة للتملص من دعم الجزائر الشقيقة.
وفيتنام كانت منقسمة لشمال مقاوم وجنوب تقوده حكومة عميلة.
بل فرنسا نفسها انقسمت إزاء الاحتلال إلى "حكومة" رئسها واحد من أبطال الحرب الأولى هو الماريشال بيتان وإلى مقاومة رئسها ديغول من الخارج وشارك فيها ألوف الأحرار من الداخل، ولم توضع خيانة الخونة وتعاون المتعاونين كحجة ضد المقاومين.
وما الذي سأرويه أكثر!: ألم يكن تشان كاي شيك هو وماو يدا بيد بل في تنظيم واحد هو الكومينتانغ؟ ثم انشق الأول وفصل جزءا من الصين ولا زال منفصلا هو تايوان بتحريض أمريكي؟.
وهل يعتبر ظهور المنافقين في المدينة حجة على المسلمين أو حتى على الأنصار الذين انتمى المنافقون إليهم قبائليا؟
ويا زهير! القدومي ليس عميلا لأننا نعلم جيدا من هو صديق أمريكا الذي فرضته على عرفات. ليس القدومي بل هو أبو مازن وفتوة أمريكا في الحركة الوطنية الفلسطينية وعميلها الدحلان.