عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-07-2009, 10:58 AM   #15
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الأولين والآخرين

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وهذا تفسير الآية الكريمة لأبن كثير:
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ يَدْفَع عَنْ عِبَاده الَّذِينَ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ وَأَنَابُوا إِلَيْهِ شَرّ الْأَشْرَار وَكَيْد الْفُجَّار وَيَحْفَظهُمْ وَيَكْلَؤُهُمْ وَيَنْصُرهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَيْسَ اللَّه بِكَافٍ عَبْده " وَقَالَ " وَمَنْ يَتَوَكَّل عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبه إِنَّ اللَّه بَالِغ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْء قَدْرًا " وَقَوْله " إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان كَفُور " أَيْ لَا يُحِبّ مِنْ عِبَاده مَنْ اِتَّصَفَ بِهَذَا وَهُوَ الْخِيَانَة فِي الْعُهُود وَالْمَوَاثِيق لَا يَفِي بِمَا قَالَ وَالْكُفْر الْجَحْد لِلنِّعَمِ فَلَا يَعْتَرِف بِهَا.


وهذا تفسير الآية الكريمة لأبن كثير:
َفِي رِوَايَة سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ هِشَام عَنْ وَهْب بْن كَيْسَان عَنْ أَبِي الزُّبَيْر : خُذْ الْعَفْو قَالَ مِنْ أَخْلَاق النَّاس وَاَللَّه لَآخُذَنَّهُ مِنْهُمْ مَا صَحِبْتهمْ وَهَذَا أَشْهَر الْأَقْوَال وَيَشْهَد لَهُ مَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم جَمِيعًا حَدَّثَنَا يُونُس حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ اِبْن عُيَيْنَة عَنْ أَبِي قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خُذْ الْعَفْو وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ" قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا هَذَا يَا جِبْرِيل ؟ قَالَ إِنَّ اللَّه أَمَرَك أَنْ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَك وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَك وَتَصِل مَنْ قَطَعَك ".



وَقَوْله " بَلْ نَقْذِف بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِل " أَيْ نُبَيِّن الْحَقّ فَيُدْحِض الْبَاطِل وَلِهَذَا قَالَ " فَيَدْمَغهُ فَإِذْ هُوَ زَاهِق " أَيْ ذَاهِب مُضْمَحِلّ" وَلَكُمْ الْوَيْل " أَيْ أَيّهَا الْقَاتِلُونَ لِلَّهِ وَلَد " مِمَّا تَصِفُونَ " أَيْ تَقُولُونَ وَتَفْتَرُونَ ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ عُبُودِيَّة الْمَلَائِكَة لَهُ وَدَأْبهمْ فِي طَاعَته لَيْلًا وَنَهَارًا .

اما الآية الكريمة التي استشهدت بها فهي تخص الله تعالى وحده وهو الحق وقوله الحق وحكمه الحق ولا تخص بني البشر لأننا قاصرون وعقولنا محدودة.ولا بد من اللجوء الى الله تعالى والرجوع الى كتابه وسنة نبيه في كل الأمور.
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس