.. كنت أتمنى أن اسمع تعليقاً من «زعيم النصر الإلهي» السيد «حسن نصر » على ما قاله زعيمه ومعلمه ومرشده وولي نعمته وفقيهه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية السيد «علي خامنئي» حين صرح قبل أيام: «النظام لن يرضخ للمعارضة».. ويقول لنفسه - قبل أن يقول لنا- «لماذا يريد الزعيم الإيراني من النظام اللبناني أن يرضخ للمعارضة ولا يرضى ذلك لنفسه.. وبلاده»؟! بالطبع، صاحب النصر الإلهي لن يجرؤ على رفع رمش عين واحدة ليقول شيئا كهذا، لأن «بيروت» هي «العين» وطهران هي «الحاجب»، وقديما قيل.. «العين ما تعلاش على .. الحاجب»! المرشد الأعلى وصف تلك الملايين من أبناء شعبه «المعارض» بأنهم .. «جواسيس وقبضوا أموالاً من المخابرات المركزية»، بينما «المعارضة» في لبنان «عناصر وطنية» تقبض مالاً إيرانياً نظيفا مغسولاً بـ «الزعفران الشيرازي» ومضمخاً «بماء الورد المشهدي» و.. «مقري عليه» من ملالي قم وبقية المدن الفارسية! هذه الحشود المليونية التي نزلت إلى الشوارع تندد وتشجب وتستنكر سطوة النظام وتزوير إرادة الشعب، هي ذاتها التي فعلت الشيء نفسه وأطلقت التكبيرات فوق أسطح المنازل قبيل مغادرة «ملك الملوك، الشاهنشاه» الراحل، أرض مطار «مهراباد» الدولي، فهل كانت -وقتها- تقبض اموالاً من .. الاستخبارات السوفياتية «سابقاً» أم من استخبارات الدول الخليجية أو العربية او الأوروبية، أم فعلت ذلك من قسوة الظلم وجبروت السلطة وعنجهية النظام وحرية التنفس المفقودة؟! بل قد لا أكشف سراً حين نقول ان الولايات المتحدة الأمريكية -واستخباراتها المركزية- هي التي ساعدت على نجاح الثورة الإسلامية فالسفير الأمريكي الأسبق في طهران - والذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات المركزية قبل تسلمه مقاليد السفارة في زمن «الشاه» - كان متواجداً في أرض المطار ويحث «ملك الملوك» - بل ويدفعه بيده أحيانا- باتجاه الطائرة طالباً منه الرحيل حتى يفسح المجال لوصول آية الله الراحل «الخميني»، ولو لم تكن واشنطن راغبة في وصول ذلك الرجل العجوز من منفاه في «نوفيل لو-شاتو» في باريس الى طهران في رحلة طيران تستغرق خمس ساعات تطير فوقها الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية «إير- فرانس» فوق عشرات القواعد الأمريكية في أوروبا زائد بوارج الأسطول السادس في المتوسط.. لانطلق صاروخ أمريكي «أرض- جو» أو «بحر- جو» مكتوب عليه بالطباشير.. «باي .. باي كوميني» باتجاه طائرة «الإمام» وجعلته نسياً منسيا لتموت الثورة الإسلامية قبل ان يبدأ.. حكمها! المرشح المهزوم «كروبي» وصف قيادة بلاده بأنها.. «طالبان - الشيعة» وآية الله «حسين منتظري» قال قولاً حكيماً.. «المُلك يبقى مع الكفر، ولا يبقى مع .. الظلم» وإن كنت أميل الى تصحيح بسيط في مقولته بإضافة كلمة «قد» إلى الفقرة الأولى لتصبح.. «المُلك- قد- يبقى مع الكفر، ولا يبقى.. مع الظلم»!!
***
.. اتهام الشعب الإيراني - من قبل النظام- بأنهم.. «جواسيس وخونة قبضوا من المخابرات الأمريكية» تشطب حق البشر في الثورة على الظلم، فإما أن «تصمتوا وتتحملوا عذاب سطوتنا وديكتاتوريتنا وإلا.. فأنتم جواسيس تقبضون أموالاً من الغرب»! فهل ملايين الأمريكيين الذين اصطدموا بالحرس الوطني الأمريكي وقوات الشرطة على مدى سنوات خلال حرب فيتنام - اعتراضاً عليها وعلى سياسات نظامهم - كانوا يقبضون أموالاً من .. المخابرات الإيرانية؟! وهل الذين أسقطوا الرئيس الأسبق «نيكسون» كانوا يتلقون مالاً نظيفاً من «حسن نصر »؟!
***
..«آية الله خزعلي» - أحد كبار مراجع الدين في إيران- قال: «إن السيدة فاطمة الزهراء قد زارت أحد الصالحين في الرؤيا وقالت له: دافعوا عن ولدي.. أحمدي نجاد»!! وكان الرئيس «المفروض على إيران» أحمدي نجاد قد صرح في خطابه الأخير بانه ينتسب إلى «ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم»، ثم عاد وصحح جملته هذه سريعاً بعد ان تلقى إشارة من معاونيه وقال: «إن والدتي من ذرية النبي»!! يبدو أن «السيد الرئيس» نسي أن «أبو لهب» من «أقارب النبي».. أيضا!!
***
آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 27-06-2009 الساعة 11:18 PM.
|