[محى الدين]

المشاركة الأصلية بواسطة transcendant

سأكون صريحا معك ..

ألا ترى أن حالنا لا تدعو فقط إلى السخرية .. نحن صرنا مسخرة الأمم ..

يا أخي .. نحن رغم الإسلام و الهدي الرباني / ببلاش / نتخبط ذات اليمين و ذات الشمال ..

تصور لو لم نجد الكتاب أمامنا .. هل ذهنية المسلم الحالي و استعماله لعقله بهذه الطريقة تسمح له

بالإهتداء ؟

أحيانا أحمد الله أنه بعث رسوله قبل 14 قرنا .. أتعرف لو جاء في زمننا لفشل و لسجن و قتل قبل

هجرته إلى يثرب ..

و لك بالذات دعوة مفتوحة .. أدل بدلوك و لن تبخس قدرك جادا كنت أو ساخرا ..

هل تعلم يا أخ عثمان اننى ذات يوم شككت فى مدى تمسكى بدينى
ذات يوم اوشك الفجر على الآذان و كنت بدأت النوم و حدثتنى نفسى بسوء تمنيت ان يأتى النوم قبل ان اسمع المؤذن من فرط التعب؟؟
قلت لنفسى ترى اذا كنت لا استطيع ان أخدم الاسلام بحضور صلاة الفجر فكيف يمكننى
ان اكون مسلما متمسكا بدينى
كان بلال يسحب على صحراء مكة التى ترتفع درجة حرارتها صيفا لتتجاوز الاربعين درجة
و يلقى على ظهره و يوضع عليه صخرة عظيمة لمجرد ان يقول فقط كلمة واحدة يفهم منها كفره بهذا الدين الجديد و لكنه كان يعجزهم بقوته و ايمانه و يقول أحد أحد..

بعدها سمعت الشيخ الفاضل محمد حسان يقول عن قصة مشابهة انه و ان كان هناك تقصير الا انه لا زال هناك أمل فيمن يلوم نفسه فغرتنى هذة الكلمات و اعتقدت انها صك النجاة من تلك الفعلة القبيحة..!!

المشكلة يا أخى هو اننا لا ناخذ الدين على محمل الجد.
فاذا تحدثنا فى الاقتصاد... قالوا مال الدين و الاقتصاد؟!!
و اذا تحدثنا فى المرأة قالوا مال الدين و المرأة!!
و اذا تحدثنا فى السياسة قالوا : مال الدين والسياسة!!
باختصار ما للدين و الحياة التى نحياها
هل الدين هو فقط مجرد حركات نقوم بها فى الصلاة بخشوع او بغيره
ثم بعد ذلك ندعى اننا مسلمون؟!!!!!!!!!!!!!!!1
و رغم كل ذلك نحن فى حاجة الى دعاة يشعلون فينا روح الدين من جديد
لا نريد دعاة او مفكرين او مثقفين جل همهم جلد الذات و الشعور بالانهزامية المقيتة
نعم نحن مقصرون و نعم نحن فى قاع الأمم و رغم ذلك نريد من يأخذ بيدينا لا من يجعلنا نقنت من روح الله...
أما قولك :

أحيانا أحمد الله أنه بعث رسوله قبل 14 قرنا .. أتعرف لو جاء في زمننا لفشل و لسجن و قتل قبل

هجرته إلى يثرب ..

فمعاذ الله ان يفشل رسول الله يوما او يكون من الفاشلين لأى سبب كان
فهو معجزة العالم قديما و حديثا فى النجاح
فهو نجح حين فشل غيره و هو معلم لمن اراد ان يعرف كيف ينجح
لله دره من انسان قوى ذو ارادة حديدية
فهو وان كان بشرا الا انه كان فى عزمه اعجاز فهو من اولى العزم من الرسل
و هو قدوتنا التى يجب ان نقتدى بها فلا نييأس من الاصلاح
و لا نييأس من بث روح الدين فى الناس و ان نعلمهم ان الدين كان و سوف يكون بأذن الله
المهم فينا نحن ..
و هذة دعوة للمثقفين الجادين ان يبثوا روح الامل فى الناس بدلا من روح اليأس و الانهزامية