مع احترامي لبعض مشجعي الكرة وبعضهم من أصدقائي فإنني بصراحة غير قادر على احترام كرة القدم وصعب علي أن أبعد عن ذهني أن هواتها من ضعاف العقول ويتركون المجال لهؤلاء التجار الأوغاد، الذين يسمون فرقا رياضية زورا والرياضة والروح الرياضية منها براء فهي تجارة لا أكثر، أن يخدعوهم.
كرة القدم هذه صارت حاوية لكل الرذائل: تحرض على التعصب والشوفينية والعنصرية والعنف الأهوج وتحرف أذهان الجماهير عن مشاكلها الحقيقية وتسرقهم وهم يضحكون ويلعبون، ولا توجد رذيلة لا تمارس فيها من رشوة إلى ابتياع ضمائر إلى آخره. وأقل ما يقال فيها إنها تضييع للوقت والعمر الذي أمننا الله عليه لنقضيه فيما ينفع دنيانا وآخرتنا.
فإن كان واحد من هؤلاء السفهاء تطاول على سادته وتاج رأسه شهداء حرب التحرير فلا غرو فمنذ متى كان هواة الكرة وتجارها من أهل الفهم وأهل الوطنية؟ هم والله بين معتوه ونصاب.
|