عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-06-2009, 09:25 PM   #9
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

السلام عليكم

موضوع جميل وفهمت منه أن الأمر متعلق بقصة دارت بين رجل وامرأة استعملا آيات من القرآن في التخاطب تعبيرا عن مكنون النفس وما يجول ، والتماس البغية كلاهما من المحاور ، هذا صاد جاف قاس ، والآخر للود والقرب طالب ، فكان أن انتهت القصة " الطريفة" بلعنة .

رأيي المتواضع :

إذا كان الخطاب والحوار بين اثنين لهما من العلم زاد وفير ، وفي قلبيهما إيمان بالله كبير، وهمتهما التماس المعالي وترك السفاسف ، ربما سيكون رائعا إذا اتكأ الخطاب على الإستعارة من القرآن بما يخدم الحوار ويجري به في مجرى التقوى والنية الطيبة وابتغاء اليقين واتقاء الشك ولذة النفس بالمغالبة أو الإنتصار لها أو التعبير عن شهوة قرب وابتغاء مالايصح "ضرورة" إلا بقوام فطري عقلي شرعي يعتمد عليه طالب القرب في حالة ابتغاء القرب ، وإلا فإن اللغة بها مايغني وما يحفظ لكلام الله مكانته وينأى به بعيدا عن اللهو والكبر ببلاغته لأجل حوار ذاتي شخصي يبتغى به ماتحوم حوله الشبهة ، وما هو للطرافة دون الجد أقرب.

يقول التوحيدي أن الكلام على الكلام صعب .
ففي النفس طي وسر، لا يعلمه إلا عالم الجهر و السر ، فلا يمكن لفهم أن يقوم ويستقر ، إلا إذا كان اللفظ حاملا لمعناه في ذاته ، معبرا به عن ذات المحاور أو المتكلم ، أما أن يكون استعارة لأجل المغالبة ، ومن القرآن ، فسيكون الحرج قائما في التسليم ببراءة المحاور براءة تتفق ونص القرآن ، وقائما في التسليم بصفاء نية المحاور وهدفه ، وقائما في استعمال ذاتي " أناني" يتخذ مما نزل للناس كافة سندا لانتصار في حوار أو بلاغة أو إفحام .


ورأيي المتواضع البسيط باختصار :

أن الترف اللغوي الذي يصل إلى استعارة الآية القرآنية بسرعة بديهة وحضور مثال قد جاوز حدوده ...
في القصة ..في الشعر والنثر ...بل حتى في الفكر الحديث بشكل واضح .
وهذا الترف مغر وممتع ..ولا يحقق غرض اللفظ وهدف قائله إلا بشكل مشبوه لكل عاقل متأمل .
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس