غسل البراجم:
البراجم لغة هي عقد الأصابع في ظهر الكف، ويدخل فيها كذلك مفاصل الأصابع، ويؤدي غسل هذه البراجم المستمر أثناء عملية الوضوء المتكررة، إلى إزالة المستعمرات الجرثومية التي تتّخذ من ثنايا الجلد في هذه الأماكن، كهوفاً لها وأخاديد تنمو خلالها وتتكاثر، ويصل عدد الجراثيم والفطريات التي تعيش بين هذه الثنايا، إلى عدة ملايين لكل سنتيمتر مربع.
تتكفّل سنّة غسل البراجم بإنقاص أعداد الكائنات الحية المجهرية بصورة ملحوظة، وبخاصة لو تكرّر الفعل عدة مرات يومياً كما يحدث مع تكرار عملية الوضوء.
نتف الإبط:
أثبتتْ الدراسات الطبية الحديثة أن نتف شعر الإبط يضعف إفراز الغدد العرقية والدهنية، والاعتياد عليه دون اللجوء إلى حلاقته يضعف الشعر مع مرور الوقت. ومن المعروف لدى أهل الاختصاص أن نمو شعر الإبط يرافقه عند البلوغ نضج الغدد العرقية، وهذه بدورها تفرز مواد ذات رائحة مميزة، وبخاصة إذا تراكمتْ فوقها الأوساخ والغبار، ونتف هذا الشعر يخفّف كثيراً من هذه الرائحة، ويخفّف من الأمراض الجلدية كالسعفة الفطرية والتهاب الغدد العرقية والتهاب الأجربة الشعرية.
كما أنّ في حلاقة شعر هذه المنطقة وقاية من نمو الحشرات المتطفلة والقمل ومنعاً لتكاثرها فيه. أثبتَ العلم الحديث أنّ كل سنتيمتر مربع من الجلد الطبيعي تنمو به 100.000 جرثومة، وترتفع هذه النسبة وتصل إلى عشرة ملايين جرثومة، في جلد منطقتي العانة والإبط، ولذلك فإنّ نظافتهما، وإزالة ما ينمو فيهما من شعر، يعدّ تخفيفاً ملحوظاً لنمو الجراثيم والكائنات المجهرية الأخرى. إن عملية نتف شعر الإبط أفضل من حلاقته، لأن النتف يزيل الشعر من جذوره، وهناك أعداد هائلة من الجراثيم والفطريات، التي تتكاثر في ثنايا الجلد وتحت جذور الشعر، وبالتالي فإنّ الحلاقة لا تؤدي إلى إزالة كاملة لتلك الكائنات المجهرية الدقيقة، كما تفعل عملية النتف.
حلق العانة:
يقصد بالعانة: الشعر الذي ينبتُ حول ذكر الرجل وقبل المرأة، وما يلحق به مثل الشعر النابت حول الدبر.
تعيش في كل سنتيمتر مربع واحد في منطقة العانة، عشرة ملايين جرثومة، والعانة منطقة كثيرة التعرق والاحتكاك، وإهمال إزالة شعرها يقود إلى تراكم مفرزات العرق والدهون، كما أن تلوّث العانة بالأوساخ يؤدّي إلى صعوبة تنظيف المنطقة، وهذا قد يمنع صحة الصلاة، لأنّه يخلّ بالطهارة، وهي من أهم شروط صحة الصلاة.
ووحلق شعر العانة وقاية من الأمراض الطفيلية مثل قمل العانة، الذي ينتشر عند غير المسلمين، مؤدّياً إلى ظهور التقرحات والالتهابات الجلدية. تعيش حشرة القمل Lice، في مناطق الشعر الغزير، كشعر فروة الرأس وشعر الإبط ومنطقة العانة، وتتغذّى بامتصاص الدم من جلد المنطقة المصابة، وتتكاثر بسرعة ملحوظة، وتَظهر بيوض هذه الحشرة في صورة نقط بيضاء مميزة. تسبّب عضة حشرة القمل تفاعلاً التهابياً في الجلد، ويمتاز هذا الالتهاب بحكة شديدة، بسبب ما تفرزه الحشرة من لعاب ومفرزات أخرى ذات تأثير مخرّش، وقد ينتج عن الحكة الشديدة حدوث التهاب موضعي، يمتاز بلون احمر داكن يصبغ الجلد المصاب. وقد يحدث أن تنقل حشرةُ القملة بعضَ الأمراض مثل مرض الحمى الراجعة Relapsing fever، ومرض التيفوس Typhus وسبب ذلك حملها للبكتريا المسبّبة للمرض ضمن جهازها الهضمي، ويتمّ نقل الداء هنا من إنسان لآخر عبر انتقال الحشرة.
انتقاص الماء:
انتقاص الماء يعني نظافة منطقتي القبل والدبر، وهذا شرط أساس من شروط الطهارة وصحة الصلاة. يحمِل ما يخرج من السبيلين أعداداً هائلة من السموم والجراثيم التي إن بقي منها أثر في الجسم، سببتْ له الكثير من المضار، ولهذا شرع الإسلام غسل أماكن الخروج وتنقيتها مما علق بها من أذى. وقد أوضحتْ دراسة علميّة أنّ الحرص على نظافة السبيلين عامل هام في وقاية الجسم من حدوث سرطان الجهاز التناسلي، ولهذا تقلّ أعداد المصابين بهذا السرطان بين صفوف المسلمين الذين يحرصون على تقصي النظافة وانتقاص الماء. ويكفينا أن نعرف أن جراماً واحداً من البراز يحمل مئة ألف مليون جرثومة، ولنا أن نتخيّل ما قد ينتج عن إهمال انتقاص الماء من ضرر وأذى بالغين.
الختان:
الختان مصدر خَتَن أي قَطع، والمراد به: قطع الجلدة التي تغطي حشفة الذكر، وهو من محاسن الشرائع التي شرعها الله تعالى لعباده. للختان كما يقول الطب الحديث الكثير من الفوائد، فهو يعمل على الوقاية من التهابات القضيب الناتجة عن ترك القلفة، كما أنه الواقي الأكبر من حدوث سرطان القضيب الذي ينتشر في الدول التي لا تختن مواليدها الذكور كما هو الحال في الصين، ويؤيّد ذلك دراسة أمريكية شخّصتْ 60 ألف حالة من سرطان القضيب، وكانتْ المفاجأة أنّ عشرة حالات فقط منهم كانوا مختونين، والباقي بالطبع من غير المختونين. ويلاحَظ أيضاً كثرة الإصابة بالتهابات المجاري البولية، لدى غير المختونين، وبلغ ذلك 40 ضعفاً في بعض الدراسات، وتنصّ دراسة أخرى أن 95% من الأطفال الذين يعانون من التهاب المسالك البولية هم من غير المختونين.
تنتشر الأمراض الجنسية التي تنتقل عبر الاتصالات الجنسية المحرّمة بصورة أكبر لدى غير المختونين، مثل داء الهربس والقرحة الجنسية والزهري والالتهابات الفطرية والسيلان والثؤلول الجنسي وداء نقص المناعة المعروف بالإيدز . ومن الدراسات ما أثبتَ أنّ سرطان عنق الرحم أقلّ حدوثاً لدى زوجات الذكور المختونين
و الرابط التالى للموضوع كاملا
http://www.nooran.org/ShowArticle.aspx?ArtID=451