[الدومري]

سبق و نشرت دراسة استراتيجية عام 1994 تقضي بدق اسفين بين الدول الثلاث المطلة على منابع النفط التي تزود الغرب و هي ايران العراق سورية و لما كان من الصعب ان يكرروا تجربة حرب ايران العراق فقد كان المخطط هو ضرب العراق بحجة النووي و ضرب سوريا في لبنان
و هذا الذي حصل .
هم لا يهمهم من ايران سواء اكانت صديقة ام معادية او حتى محايدة ما يهمهم هو مصالحهم اولا و أخيرا و ان يبقى دم النفط يجري في عروقهم و ان يصحو الحكــام كل يوم و يطلبو رضا العم سام .
لهذا اقنعو صدام ان يتوغل خمسة كيلومترات بحجة استعادة الآبار التي يديع ملكيتها و التي يدعي ان الكويت قامت بحفرها عن طرق الحفر المائل ايضا ( ملاحظة انه لم يحرق سواهــا ) و في المفاوضات يبقى الحال على ما هو و على المتضرر اللجوء الى القضاء
و لما اعتلى بوش عرش الصليبية صرح بهذه الحرب في خطاء التنصيب فقالها لعنا (( انها حربــا صليبية جديدة )) و طبعا من السخافة ان نقول ان الشباب الطيب بعض الحكام لم يطلعوا على هذا الخطاب لا بالترجمة الفورية و لا حتى بالترجمة اللاحقة ( اصابهم صمم ) بل في قلوبهم وقر ،
اليوم اغلب الظن ان تقوم اسرائيل بالبدء بالهجوم و تبقى المسائل متوقفة على الاحتجاجات و التهديد المبطن و العمل على الحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي هو الهاجس الاوحد للجميع
ولاسفي الجميع هنــا يشمل بعــض الحكام العرب ( قناعتي ) أسفي على هذه الايام

و دقي يا مزيكـــا