إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة transcendant
قال الأمين العام لحزب الله إن الحملة المصرية الرسمية على حزبه لم تحقق أيا من أهدافها، مشيرا إلى أن أطرافا عربية وخارجية ساهمت في تلك الحملة. وأوضح نصر الله أن هناك جهات لم يسمها تعمل من أجل إنهاء الأزمة بين حزبه والقاهرة.
ونفى نصر الله أن يكون حزبه قد أنشأ تنظيما داخل الأراضي المصرية أو قام باستهداف مصر ونظامها السياسي, وقال إن حزب الله ليس في صدد الدخول في مواجهة مع النظام المصري، وهو غير معني بشؤون مصر الداخلية بل بدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "الحملة المصرية على حزب الله حتى هذه اللحظة لم تحقق أي هدف أو نتيجة، وإذا أرادوا الاستمرار في هذه الحملة فهذا شأنهم".
|
تعقيبا على الموضوع الأصلي أقول..
هناك أسئلة تطرح نفسها من خلال تأمل مجريات هذه الأحداث السياسية التي عرفتها الساحة المصرية.
فهذه أول مرة يتهم فيها حزب الله بالتدخل في شؤون مصر وتهديد أمنها واستقرارها وهذه أول مرة تصل فيها المواجهة إلى العلن، ويتم ترجمتها بالقبض على "أعضاء" محتملين للحزب خارج البلاد،
وهل كان هؤلاء المقبوض عليهم، ممثلين للجناح العسكري أم السياسي المدني في الحزب المذكور.
ولماذا هدأت القضية اليوم، ولم نعد نسمع أية تطورات جديدة ولا حتى ذلك التصعيد الإعلامي الذي عرفناه مع بداية الأزمة ؟
وهل هناك أمور يتم إعدادها في الخفاء، أجندة سياسية سيتم تبنيها مستقبلا، تقتضي التخلص من الحزب وخصوصا دعمه للمقاومة، ومعاداته لإسرائيل.
ثم، هل ستشفع تدخلات سوريا مثلا وغيرها ممن يساندون منهج حزب الله، في العلن أو في السر، في إطفاء فتيل هذه الأزمة وتهدئة الأوضاع ؟
ولماذا يبدو حسن نصر الله واثقا من أن الأزمة سوف تنتهي بسلام وأن الحزب لن يتضرر من هذا التصعيد في الموقف ؟
هل تريد مصر اللعب بورقة حزب الله من أجل مصالح سياسية مع أمريكا ؟ أم تضييق الخناق عليه بغاية إضعافه مما سيؤدي بالتالي إلى إضعاف بعض إخوانه في نهج المقاومة، كحركة حماس مثلا.. لأجل التخلص من عبء قطاع غزة عليها.
أسئلة تفرض نفسها، وتنتظر إجابة سوف يأتينا بها القادم من الأيام، عندما ينجلي الغبار، ويظهر من تحتنا، أسد أم حمار.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
|