عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-04-2009, 10:13 PM   #3
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي

http://www.listenarabic.com/ar/tafseer-quran2-143.html

فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى : "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" المعنى : وكما ان الكعبة وسط الأرض كذلك جعلناكم أمة وسطاً ، أي جعلناكم دون الأنبياء وفوق الأمم . والوسط : العدل ، وأصل هذا أن أحمد الأشياء أوسطها . وروى الترمذي عن ابي سعيد بن الخدري .
"عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" قال : عدلا " . قال : هذا حديث حسن صحيح . وفي التنزيل : "قال أوسطهم" أي أعدلهم وخيرهم . وقال زهير :
‌هم وسط يرضى الأنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم‌
آخر :
أنتم أوسط حي علموا بصغير الأمر أو إحدى الكبر
وقال آخر :
لا تذهبن في الأمور فرطا لا تسألن إن سالت شططا
وكن من الناس جميعاً وسطا
ووسط الوادي : خير موضع فيه وأكثره كلأ وماء . ولما كان الوسط مجانباً للغلو والتقصير كان محموداً ، أي هذه الأمة لم تغل غلو النصارى في أنبيائهم ، ولا قصروا تقصير اليهود في أنبيائهم . وفي الحديث :
"خير الأمور أوسطها" . وفيه عن علي رضي الله عنه : عليكم بالنمط الأوسط ، فإليه ينزل العالي ، وإليه يرتفع النازل . وفلان من أوسط قومه ، وإنه لواسطه قومه ، ووسط قومه ، أي من خيارهم وأهل الحسب منهم . وقد وسط وساطة وسطة ، وليس من الوسط الذي بين شيئين في شيء . والوسط (بسكون السين) الظرف ، تقول : صليت وسط القوم . وجلست وسط الدار (بالتحريك) لأنه اسم . قال الجوهري :وكل موضع صلح فيه بين فهو وسط ، وإن لم يصلح فيه بين فهو وسط بالتحريك ، وربما يسكن وليس بالوجه .
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر



آخر تعديل بواسطة محمود راجي ، 05-04-2009 الساعة 10:15 PM. السبب: ذكر المصدر
محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس