عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-04-2009, 07:45 PM   #2
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

في الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أنى أتعاهده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لست ممن يفعله خيلاء" رواه البخاري ومسلم وغيرهما. والخيلاء هو الكبر والعجب.
فالقصد من إسبال الإزار كان يومها الاختيال والكبر، ولا يخفى أن هذا كان من حال أهل ذلك الزمان الذين كان إسبال الإزار عندهم هو من الاختيال لأمر ما قد يكون غلاء القماش في حينه، فلا يستطيع إلا الغني أن يملك إزارا طويلا.
وحيث أن هذا المعنى انتفى في عصرنا فقد بقي الأصل العام الذي هو تحريم الكبر بأي مظهر من مظاهره الموجودة الآن، وليس إسبال الإزار منها كما هو معلوم، وتمسك بعضهم بتقصير الإزار وزعمهم أنه من السنة بل أنه واجب يأثم من لم يفعله ناتج عن أصول المدرسة الحرفية التي تقف عند ظاهر النص ولا تتعداه إلى مقصده ومعناه.
والله أعلم.
البدوي الشارد غير متصل