عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-04-2009, 02:57 AM   #2
مجاهدة الشام
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 17
إفتراضي


مع موضة الرأسمالية .. فالإسلام أبو الرأسمالية .. وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف كانا من كبار الرأسماليين في المدينة المنوّرة .. ،
أما حينما نتحدث عن الليبرالية .. فالرسول هو المنظّر الأول لها .. ألم يقل (أنتم أعلم بشؤون دنياكم) .. !
فالحكم .. والقضاء .. والبيع والتجارة .. وتغميس البطاطس بالكاتشب هي شؤون دنيا ..
ويلعن أم اللي يريد أن يمنعكم من بناء المساجد .. والكنائس !


هو - باختصار - دين بتاع كلو .. !
يتلوّن - كالحرباء - مع كل موضة جديدة ، وهو بالمناسبة - وقد نسيت أن أذكرها سالفاً - دين العولمة ،


الفرق بين الغباء والاستحمار - لدى كثير من الناس - هو شعرة .. !
خذوا مثالاً رسائل الجوال ..
رسائل الجوال ما هي إلا نفاقٌ معلب في شكل أحرفٍ ، لا تتعدى الـ 70 حرفاً إلا فيما ندر ،
تزيد مأساتنا وحقيقتها حينما نعلم أن من نرسل لهم .. لا يخزنون رقمنا .. ! ثمّ يكذبون عليك بـ"إن غابوا عن العين ففي ’سلة المحذوفات‘ ذكراهم" ..

تمشي في الشوارع .. فتجد إعلان عن مطعم أو صيدلية مكتوبٌ عليها (خدمة 24 ساعة) ،
وفي ذات الوقت تجد أن للمطعم و الصيدلية أبواباً وأقفالاً من الحديد .. !
فإذا كان خدمة 24 ساعة .. فما الحاجة لكل هذه الأقفال والأبواب ،


إلى متى سيبقى الكثيرين يدورون في فلك النوبليز .. ؟!
يا جماعة .. إنهم يزوّرون لنا كل شيء .. حتى الأحلام يزورونها ،
يحلمون .. ويقررون .. ثم يطبقون .. كل ذلك بالنيابة عنا .. !
ولا عجب ، فإن من يدور 25 ساعة في اليوم على طوابير العيش .. وبين أرصفة البورصة .. وعلى أبواب السينما .. من أين سيجد وقتاً ليعلم أنه كائن بشري حي ..
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان يا صديقي (ملطوشة من برومو لقناة الجزيرة)
إلى متى سيعيش الكثيرون نوبليزيين .. لا لهم في العير ولا في النفير . ،
يتصورون دوماً أن مقاس البسطار أكبر بقليل من طول أحدهم .. ويستخفّون ويسخرون من كل من يُريد أن يستخف بكل البساطير المحيطة بنا ..


لقد فقد النوبليزيين - وما أكثرهم - مبدأ التضحية ، ليستبدلوه بمبدأ ’وأنا مالي‘ ..
وأنا أتفهم أن ليس من أحدٍ يريد أن يحوز شرف إشعال الشرارة للتغيير ، لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان .. !
وحينما يقوم فيهم رجلٌ يسعى .. يأتيه الجواب من كل مكان أن ’طـُز‘ فيك .. !


هل تعرفون شارل ديغول .. ؟!
الجنرال الفرنسي .. بطل تحرير فرنسا من الجيوش النازية والأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة ..
صنعوا له تماثيلاً .. وسمّوا كل شيء باسمه ..
وبعض الأغبياء منا يمجّدونه دون أن يعرفوا أنه بطل المجازر الفرنسية في الجزائر ،
لم يتبرّأ منه الفرنسيون .. بل يفتخرون به بطلاً قومياً ..
ونحن نصدر الكتب والدراسات الشرعية واللاشرعية حول أسامة بن لادن ،
ذلك الإرهابي المجرم الذي فكر في أن يحررنا من الآخرين .. فغدونا نلعن أبواه وجده والناس أجمعين المحيطين به .. !
وأقسم أنه لو كان عند الفرنسيين .. لصنعوا له تمثالاً من الذهب بحجم برج إيفل .. ولبحثوا في البرلمان الفرنسي إمكانية تغيير إسم الجمهورية الفرنسية .. إلى الجمهورية الأسامية .. !


لا تأبهوا بكلامي يا سادة ، ونسخةٌ من هذا المقال قد تؤول بكَ إلى شيءٍ له أربع جدران لا تتسع لـ0.4 من البني آدم تسمّى زنزانة .. !
ليس لأنه دليلٌ في قضيّتك - حاشا مقالي - ،
فالقضيّة اليوم لم تعد إلا إجراء شكلي يعقب الإعتقال والشرشحة ولعن السنسفيل .. والدليل ’يتحفظون‘ عليه ، تماماً كما يُريد أحدكم أن يظهر لي أنه يخالفني حينما يقول أنه ’يتحفظ‘ على أفكاري .. !


- من أنتِ يا مجاهدة ؟!
أنا ثلاثة في واحد .. لكني - بالتأكيد - لستُ شامبو Head & Shoulders بالنعناع !
أنا .. ومجاهدة .. وعفريتي

أؤمن بما قاله أحمد مطر :
كَى تملكى كيْنونة فى الغابة الأرضيةْ
وكى تكونى حرةً ،
أيتها الحرية ْ
لابد أن تمتلكي ..
قنبلة ذرية ْ



الجامعة .. والبورصة .. والدوري .. وكل من حولي من ’النوبليز‘ هم أشياء لها معنى يساوي الماء تماماً ،
بلا طعم .. أو لون .. أو رائحة !
ولأنهم ماء .. فكل شيءٍ فيهم حي ،
وسبحان من يُخرج الميت من الحي ..


أنا يا سادة مجرد ’شخصة‘ - مؤنث شخص - تنتهي واقعياً في ذات الثانية التي تختار فيها أن ينعم جهازك بحالة ’الترنفـة‘ - Turn Off - ..
لستُ إلا 22 أغورة/هللة/فلس هي تكلفة رسالة sms يُخبرك فيها أحد أصدقائك أن مقالاً ’ما‘ لـ"مجاهدة" موجود الآن على صفحات المنتدى الفلاني ،
ما أكتبه ليس إلا شوية ’حكي‘ .. يستمع أحدهم لهذا الـ’حكي‘ عبر الجوال في سفر بين الرياض والقصيم .. فهناك من أعجب بشوية كلمات لدرجة أن يقرأها لصديقه عبر الجوال .. !
وحينما أردت أن أعلن عن نفسي في الصحف الرسمية .. أرسلتُ لهم صيغة إعلانٍ تقول ( ترقبوني في مقالات من النوع اللي بالي بالك ) .. وهي ليست ’اللي بالي بالك‘ بتاعت اللمبي .. بل من النوع الذي يُغضب الناس اللي فوق فوق .. !


أنا في رحلةٍ للبحث عن ذاتٍ ، زادي فيها بعضي ..
وأترك بعضيَ الآخر خلفي ، لأني حينما أعود - إن عدت - أريد أن أجدَ جزءاً مني أتذكرني به .. !

؛
أنا وأنتم أسألُنا .. من نحن ؟!


أقسم أنّ ’النوبليز‘ ليس لديهم إجابة ، فهم لا يتقنون العربية .. !
وأن وظيفة البسطار هي أن يحدد من نحن ،
وبما أغدق على نفسه من العلوم الحاضرة والمستقبلة والماضية والمبنيّة للسكونْ
فإنه يجب أن يصنف الـ’نحن‘ بحسب ذوقه ’الرئـيـئ‘ ،


تأكّدوا أنّ
الشمس لا تزولْ
بل تنحني ،
لمحو ليْلٍ آخرٍ
.. فى ساعةِ الأفولْ



العالم لا يعرف إلا أصحاب الأقدام الثقيلة ..
والقوي يحترمه الجميع ، سواء بالرضا أو بهيبة البسطار !
فإذا لم تكن عاصفة .. لا تلتفت لتعتذر لأوراق الشجر التي أسقطتها ..
فلا أقل من أن تكون ريحاً .. لا تستأذن في هبوبها بشرْ
أما من عاش ’نوبليزياً‘ .. فإنه سيعيش ذليلاً .. ويموت حقيراً ،
والقانون لا يحمي ’النوبليزيين.. !

؛
.
.
تصبحون مواطنين
وتُمسون على مقالي .. !


دمتم مستخفيّن ببساطيرهمْ
مجــآهدة الشام ،
مجاهدة الشام غير متصل   الرد مع إقتباس