عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-03-2009, 02:34 AM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي السادات ...شجاعة رجل و حنكة زعيم..............

الرئيس الأمريكى جيمى كارتر هو الرئيس الوحيد الشاهد على مباحثات السلام المصرية الاسرائيلية مازال حيا يرزق .. فالسادات وبيجين توفاهم الله .. وبذلك يعتبركارتر شاهد موثوق فيه على العصر .. ولأنه مهتم بالشرق الأوسط ومشاكله منذ أن كان حاكم لولاية جورجيا فى أوائل السبيعنيات من القرن الماضى فهو يعتبر الرئيس الأمريكى الوحيد الذى زارالمنطقة أكثر سواء عندما كان فى البيت الأبيض أو بعدما ترك الرئاسة وله صداقات متعددة بين السياسيين والدبلوماسيين والناشطين العرب وبالذات داخل الوسط الفلسطينى لأنه مهتم بقضية الشعب الفلسطينى على المستوى الشخصى .


وكتابه الأخير" فلسطين سلام وليست عنصرية " أثار ضجة كبيرة جدا داخل الأوساط اليهودية فى الولايات المتحدة والغرب وهوجم كارتر لصراحته الشديدة واسلوبه البسيط فى شرح التعنت الاسرائيلى والظلم الذى يعانيه الشعب الفلسطينى يوميا من خلال العنصرية اليهودية . وهو أشجع من تكلم عن العرب فى تاريخ الصراع . ولقد وصف كارتر الدولة اليهودية بأنها دولة عنصرية تفوق جنوب أفريقيا. وأن الساسة اليهود كاذبون ومخادعون عندما تطرق لموضوع ياسرعرفات ورفضه للعرض الذى قدمه له ايهود باراك والذى وصفته آلة الاعلام اليهودى بأنه عرض مغرى جدا فهو كان عرضا لايقبل به أى مفاوض .وأن المستوطنات اليهودية فضلا عن أنها غير قانونية الا انها سرطان داخل الدولة الفلسطينية. ولقد اتهم اليهود ظلما ومن خلفهم الادارة الأمريكية ياسرعرفات ووصفوه بأنه هو السبب لعرقلة السلام.


وفى معرض تعرضه لمبادرة كامب ديفيد والسلام المصرى الاسرائيلى ذكر الرجل صراحة مايلى :


أولا : أنه خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة قابل أكثرمن مائة رئيس دولة كان الرئيس السادات هو الأقرب الى قلبه ونشأت صداقة شخصية بينهم مازال يعتز بها الى يومنا هذا .
ثانيا : كان الرئيس السادات رجل صاحب بصيرة واستيراتيجى من الطرازالأول بعكس مناحم بيجين الذى يصفه كارتر بأنه كان صعب متعنت يشغل نفسه دائما بالفروع والجزئيات .
ثالثا : كان الرئيس السادات حريصا على ضم الفلسطنييون الى مباحثات السلام المصرى الاسرائيلى . ولقد أصر على أن تكون الوثيقة النهائية للمعاهدة تنص بضرورة عودة اسرائيل الى حدود ما قبل يونيو سبعة وستون من جميع الأرضى التى مازلت تحت الاحتلال.
رابعا : اعترف كارتربأن الزعماء العرب - وبالذات السعوديين - كانوا على المستوى الشخصى مرحبين بمبادرة السادات ولكن على المستوى الشعبى قاطعوا مصر وهاجموها وطردوها من الجامعة العربية لكسب شعبية محلية رخيصة .
خامسا : كان الرئيس السورى حافظ الأسد يرغب فى عودة الجولان على الطريقة المصرية ولكن لم تكن لديه صراحة وشجاعة الرئيس السادات ولو أن الأسد تصرف فى ظل الظروف الدولية حينذاك لكان الوضع مختلف تماما اليوم.
سادسا : يعتبر ارييل شارون رجل عنصرى دموى شرس وهو السبب فى عرقلة مباحثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.


رحم الله الرئيس السادات فلقد كان سابقا لعصره.. وشهادة كارتر تؤكد لنا أن الحق لابد أن يظهر وأن التاريخ لايظلم أبدا.. بل على العكس ينصف الشرفاء والمخلصيين.

و لا أدرى سر هجوم بعض الكتاب عليه؟؟!!
الا يقدم قادتهم الآن تنازلات أضعاف ما قدم السادات؟!!
يفعلون الآن ما فعله الرجل منذ أكثر من ثلاثين سنة
و يا يليت من يهاجمونه يأتون بربع ما جاء به لوطنه
رحم الله الرجل
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة محى الدين ، 28-03-2009 الساعة 02:41 AM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس